ضبطت الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة تحت إشراف وزارة الصناعة والطاقة والمؤسسات الصغرى والمتوسطة برنامجا احتفاليا بمناسبة شهر التحكم في الطاقة الذي ينطلق اليوم ويوافق تاريخه اليوم الوطني للتحكم في الطاقة ويتواصل إلى حدود يوم 07 ماي من السنة الحالية وذلك في إطار مساهمتها في ترسيخ سلوك واعد ومسؤول لدى المواطنين في مجال ترشيد استهلاك الطاقة والتوجه نحو الطاقات المتجددة والبديلة. ويتضمن برنامج الاحتفال بشهر التحكم في الطاقة تسليم جائزة رئيس الجمهورية لترشيد استهلاك الطاقة بعنوان سنة 2008 إلى جانب إسناد أفضل عمل صحفي لسنة 2008 في مجال النهوض بالطاقات المتجددة وترشيد استهلاك الطاقة بالإضافة إلى تنظيم شهر السخان الشمسي وشهر الفانوس المقتصد للطاقة و ستحتضن مدينة الحمامات من 21 الى 23 أفريل 2009، الصالون الدولي الأول حول التحكم في الطاقة والنهوض بالطاقات المتجددة وستنظم خلاله الوكالة زيارة ميدانية لفائدة الإعلاميين للإطلاع على المشاريع الجديدة في المجال وإنجازات المؤسسات الاقتصادية في هذا القطاع وبهدف تكريس ثقافة التحكم في الطاقة لدى الناشئة وتعويدهم على هذا السلوك الحضاري سيقع تنظيم أيام تحسيسية حول التحكم في الطاقة في دور الشباب و المدارس. وللسنة الثالثة على التوالي تعتزم الوكالة الوطنية للتحكم في الطاقة، تنظيم أيام الأبواب المفتوحة للتعريف بمهامها وأنشطتها وطرق تدخلها. لقد حقق البرنامج الرباعي للتحكم في الطاقة الخاص بالفترة الفاصلة بين 2008 و2011 والذي يهدف الى تقليص الطلب على الطاقة الى حدود 20% نتائج جد طيبة باعتباره سيمكن من انجاز المشاريع المبرمجة في اطار هذا البرنامج بما يمكّن من تحقيق الاقتصاد في الطاقة ويحافظ على نسق معتدل لطلب لطاقة في حدود 2.8% سنويا. اقتصاد 35 كيلواط طن مكافئ نفط من الطاقة الأولية تمّ الى موفّى شهر فيفري الماضي ربط 530 ألف مسكن بشبكة الغاز الطبيعي مقابل 460 ألف سنة 2008 وهو ما يفيد أن شبكة الربط بالغاز الطبيعي تقدمت بخطوات هامة خاصة في العاصمة وضواحيها والمدن الكبرى وضعت الهياكل المعنية لترشيد استعمال الطاقة بالمنزل برنامجا للتقنين الحراري والطاقي للبناءات الجديدة يهدف الى تحسين الرفاهة الحرارية الطبيعية داخل البناءات وتخفيض استهلاكها الطاقي من خلال تصميم هندسي ملائم للمناخ التونسي كما يهدف الى النهوض باستعمال تجهيزات فنية ومواد بناء ذات مردودية عالية وأقرّت الدولة مؤخرا عديد الحوافز لتشجيع المؤسسات الخاصة بانتاج الكهرباء بواسطة الأنظمة الفولطاضوئية. ويظلّ اعتماد الفوانيس المقتصدة للطاقة أيضا حلاّ من الحلول التي رأت الهياكل المعنية أنّها ستخفّف من عبء استهلاك المواطن للطاقة بمنزله غير أن سعرها في حاجة الى مزيد الدرس. وقد تم الى موفّى فيفري الماضي تركيز 392 ألف م2 من اللواقط الشمسية وتمت المصادقة على 29 مزودا الى غاية فيفري 2009 وعلى 798 شركة تركيب وتهدف الهياكل المعنية الى تركيز 500 ألف متر مربع من اللواقط في أفق 2009 وهي استراتيجية ستمكّن من اقتصاد 35 كيلواط طن مكافئ نفط من الطاقة الأولية. ومن الإجراءات الهامة التي تمّ اتخاذها خلال السنوات الأخيرة نجد انتاج الكهرباء بواسطة الأنظمة الفولطاضوئية التي اندرجت ضمن برنامج وطني لتنوير المناطق الريفية وتمّ تنوير حوالي 11 ألف و500 وحدة من المساكن الريفية النائية وما يزيد على 200 مدرسة ريفية ومكّنت هذه التقنيات الطاقية من التخفيف من نسبة نزوح المواطنين من الأرياف وبعث مشاريع فلاحية وقد مكن برنامج النهوض بسخانات المياه بالطاقة الشمسية مع موفى 2006 من تركيز 57 الف متر مربع من اللاقطات الشمسية ومن ترفيع عدد المزودين بالسخانات الشمسية الى 14 مزودا مقابل 4 مزودين سنة 2005 وتطوير عدد المكلفين بتركيز هذه السخانات الى 400 فضلا عن الاقتصاد في الطاقة بحوالي 5600 طن مكافىء نفط في السنة وتقليص دعم الدولة لهذا المجال ب 5ر2 مليون دينار في السنة والملاحظ ان استعمال هذا النوع من السخانات يمكن من ربح حوالي 80 بالمائة من كلفة الكهرباء والغاز.