من المنتظر أن يتطوّر قطيع الابقار ليبلغ قرابة 285 ألف بقرة مؤصلة و264 ألف بقرة محلية مهجنة في أفق سنة 2016 مقابل 231 ألف بقرة مؤصلة و233 ألف بقرة محلية حاليا. كما سيتطور إنتاج الالبان ليصل 1409 مليون لتر مقابل 982 مليون لتر سنة 2007 وسيمكن هذا الانتاج في أفق سنة 2016 من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتلبية الطلب على الحليب ومشتقاته بالاضافة إلى إيجاد فائض إنتاج يسمح بالتصدير إلى الخارج وسيبلغ الانتاج الجملي للحوم الحمراء 155 ألف طن بين 2007 و2016 وتحقيق معدل نمو سنوي بحوالي 2% وسيمكّن هذا التطور في الكميات المنتجة من تحقيق الموازنة بين الانتاج والاستهلاك سنة 2012 وذلك بمزيد تطوير المراعي والعمل على توفير مناخ سليم للانتاج والتخزين. 27 مليون قنطار من الحبوب في أفق 2013 يعتبر قطاع الحبوب من أهم القطاعات الحيوية في الفلاحة والاقتصاد التونسي والعالمي بصفة اشمل وهو من ضمن القطاعات الاكثر تأثرا بالازمات العالمية خاصة وان منظمة الاغذية والزراعة "فآو" تتوقع انخفاض الانتاج العالمي الكلي من الحبوب لعام 2009 قياسا بالانتاج العالمي لعام 2008. ولدعم قطاع الحبوب وقع إعداد خطة وطنية للنهوض بهذا القطاع شرع في تنفيذها سنة 2008 وتستند إلى تخصيص أقصى ما يمكن من الاراضي لانتاج هذه المادة والعمل على تحسين قدرات الفلاحين على التحكم في تقنيات الانتاج عبر الاحاطة بمزراعي الحبوب عن طريق فرق فنية بمشاركة الباحثين.وتعززت هذه الخطة بالقرارات الرئاسية المتتالية لفائدة قطاع الحبوب والرامية بالاساس إلى مزيد التوسع في المساحات المخصصة للحبوب والاعلاف والتخفيض في كلفة الانتاج عبر الضغط على تكاليف القروض والتامين ومزيد دعم وسائل الانتاج وإدراج الضيعات المنتجة ضمن المستغلات المنتفعة ببرنامج تأهيل المستغلات الفلاحية. ووفقا لذلك فانه من المنتظر ان يفوق معدل انتاج الحبوب 27 مليون قنطار في أفق 2013 ومن اجل تحقيق هذه النتائج الايجابية فقد تم اتخاذ عديد الاجراءات تهم الفلاحين وتساعدهم على تسديد ما تخلد في ذمتهم من ديون ومقاومة الجفاف وذلك عن طريق إحداث نظام تأمين ضد الكوارث الطبيعية وذلك في إطار تأهيل المساحات الكبرى المنتجة للحبوب وإحداث هيكل فني مندمج تجتمع فيه جميع النشاطات المؤطرة لميدان الزراعات الكبرى وصيانة وتعصير طاقة الخزن الحالية. بلغت المساحات المبذورة حبوبا إلى حد شهر فيفري مليون و338 ألف هكتار وتمثل هذه المساحة نسبة 85% من المساحات المبرمجة وتحتوي على حوالي 94 ألف هكتار من الحبوب المروية من جملة 93 ألف هكتار مبرمجة أي بنسبة انجاز 101%. وتتوزع المساحات المبذورة على حوالي 904 آلاف هكتار في مناطق الشمال أما في مناطق الوسط والجنوب فقد بلغت المساحات المزروعة 434 ألف هكتار وينتظر أن تساهم الامطار الهامة المسجلة خلال الفترة الاخيرة في هذه المناطق في الزيادة في المساحات من ناحية وخاصة في استكمال عملية الانبات وتحسين حالة المزروعات، ومن المنتظر أن تحقق الزراعات العلفية زيادة بحوالي 160 ألف هكتار وذلك من خلال التوسع في مساحات الزراعات العلفية لتبلغ 450 ألف هك في أفق سنة 2016 مقابل 290 ألف هك حاليا وذلك بالعمل على الزيادة في المساحات المخصصة للاعلاف بحوالي 20 ألف هك والاستغلال الافضل للزراعات العلفية السقوية وكذلك الزراعات العلفية البعلية وتوظيف الاراضي الزراعية وفق توجهات الخارطة الفلاحية بالمناطق الرطبة والشبه رطبة وشبه الجافة على مساحة تقارب 140 ألف هك.