علمت «الصباح» ان المتهم بقتل زوجته بجهة «الدليوات» التابعة لمعتمدية الروحية من ولاية سليانة قد تمت احالته على قاضي التحقيق بابتدائية سليانة والذي باشر باجراء تحرياته معه. وكانت وقائع القضية جدت خلال شهر جوان 2008 ولكن تم اكتشافها خلال شهر مارس 2009 من طرف الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة. وكانت الابحاث انطلقت في القضية بعدما حضر زوج الهالكة ببرنامج تلفزي وردّ على اتهامات والدة وشقيقة زوجته اللتين وجهتا شكوكهما نحو وحملتاه مسؤولية اختفائها منذ عشرة اشهر على الرغم من محاولة عائلتها الاتصال بها ولكن دون جدوى فقد تركت ولديها وغابت في ظروف كانت شديدة الغموض. وبحضور الزوج في برنامج اجتماعي على فضائية محلية خاصة اصر على انه لا يعلم شيئا عن شريكة حياته بل وجه اليها نداء يطالبها بالعودة الى عش الزوجية. ولكن الفرقة المركزية للحرس الوطني بالعوينة تمكنت من كشف لغز اختفاء الزوجة وبينت من خلال تحرياتها ان الزوج هو من قتلها ودفنها في بهو المنزل ثم زرع فوق جثتها شجرة زيتون. وبعد محاصرة الزوج بالأسئلة من قبل المحققين اعترف بانه ضربها بهراوة على رأسها ثم خنقها وسدد لها سلسلة من الطعنات وبعد ذلك دفنها وظل السر مكتوما لمدة 10 أشهر. وبعد انتهاء الابحاث معه أحيل مؤخرا على قاضي التحقيق بمحكمة سليانة وقد باشر باجراء تحرياته معه بعدما اصدرت النيابة العمومية بطاقة ايداع بالسجن ضده في انتظار محاكمته.