القمة التي تجمع الرئيس الامريكي باراك أوباما مع 34 رئيس دولة وحكومة من أمريكا اللاتينية تبحث قضايا سياسية واقتصادية بالجملة ..من بينها انعكاسات الازمة المالية والاقتصادية في الولاياتالمتحدة على دول أمريكا الوسطى والجنوبية وعلى العالم.. ومسار المصالحة بين كوباوالولاياتالمتحدة بعد 50 عاما من الصراع المفتوح.. الذي كانت نتائجه عكسية سياسيا لأنه أطال عمر الدكتاتورية في كوبا وعمق معاناة شعبها اقتصاديا واجتماعيا بسبب الحصار الاقتصادي الامريكي والغربي.. ** لكن من بين مميزات هذه القمة أنها تبحث في الكواليس وتناقش علنا مع وسائل الاعلام معضلتين تزعجان منذ عقود ساسة الامريكيتين والعالم أجمع وهما تهريب السلاح من الولاياتالمتحدة إلى بلدان أمريكا اللاتينية.. لفائدة عصابات المخدرات والجريمة المنظمة.. مقابل تهريب تلك العصابات المخدرات الى امريكا الشمالية والى بقية انحاء العالم.. رغم الاجراء ات الامنية الصارمة التي تفرضها سلطات الامن وقوات الجيش في الولاياتالمتحدة.. ورغم حملات المراقبة بالطائرات والوسائل الالكترونية للحدود ومراكز العبور.. ** قد تنجح قمة اوباما مع شركائه داخل القارة الامريكية في معالجة الخلافات السياسية التي استفحلت في عهد بوش مع عدة عواصم من امريكا اللاتينية.. ومع كوبا.. وقد تنجح في رصد أموال لتخفيف معاناة الشعوب الاكثر تضررا من الازمة .. لكن الاهم انها فتحت علنا ملفي تهريب المخدرات والاسلحة.. وقررت مبدأ تحرك جماعي لوقف الاتجار المشروع في المواد الممنوعة.. بدءا من المؤثرات العقلية المحظورة التي انتشرت بنسق أكبر في عهد ادارة الرئيس الامريكي السابق بوش الابن..