العوينة (وات) احتفالا بالذكرى الثالثة والخمسين لعيد قوات الامن الداخلي والديوانة التي تنتظم تحت شعار الامن الداخلي عماد التنمية والاستقرار، اشرف الرئيس زين العابدين بن علي صباح أمس السبت على موكب انتظم بثكنة الحرس الوطني بالعوينة توجه خلاله رئيس الدولة بالأمر اليومي الى مختلف وحدات قوات الأمن الداخلي والديوانة وتضمن مهرجانا بمشاركة هذه الوحدات. وتفقد رئيس الجمهورية في بداية هذا الموكب وحدات قوات الامن الداخلي والديوانة قبل ان يصافح مستقبليه وهم بالخصوص الوزير الاول ووزراء الداخلية والتنمية المحلية والعدل وحقوق الانسان والمالية. ثم توجه الرئيس زين العابدين بن علي الى سائر وحدات قوات الأمن الداخلي والديوانة بالأمر اليومي التالي: «بسم الله الرحمان الرحيم أيها الاطارات ايها الضباط وضباط الصف والاعوان نحيي اليوم بكل اعتزاز الذكرى الثالثة والخمسين لانبعاث قوات الامن الداخلي والديوانة وما تحمله من معان سامية ومبادئ نبيلة في مقدمتها محبة الوطن والولاء له والتفاني في خدمته والتضحية في سبيله والذود عن مكاسبه وانجازاته. واتوجه بهذه المناسبة بتحياتي الحارة وتهاني الخالصة لكم ولكل الاطارات والاعوان العاملين في قوات الشرطة والحرس الوطني وفي الحماية المدنية والسجون والاصلاح والديوانة. كما اعرب عن ارتياحي وتقديري للجهود الدؤوبة التي تبذلونها من اجل ترسيخ مقومات الامن والاستقرار في كامل ربوع بلادنا وتعزيز الشعور بالامان والاطمئنان في نفوس كل التونسيين والتونسيات والسهر على حفظ النظام العام وتكريس سيادة القانون في مجتمعنا وتامين مقومات السلامة والنجاح لاقتصادنا. ان رقي الامم الاجتماعي والاقتصادي لا يتحقق الا في ظل توفر الاستقرار والاطمئنان وتفرغ كل المواطنين والمواطنات لاعمالهم ومشاغلهم في امان وراحة بال. ونحن نحرص دائما على ان تمارس قوات الامن الداخلي والديوانة وظائفها في كنف اليقظة والحماس والنجاعة بما نتخذه لفائدة اطاراتها واعوانها من اجراءات ومبادرات في مجال الرعاية الاجتماعية وتطوير وسائل العمل ووضع برامج التكوين والتاهيل العلمية والتقنية الحديثة التي تمكنهم من ممارسة مهامهم في احسن الظروف سواء في حماية الامن العام وتقديم النجدة والاسعاف او في مكافحة الجريمة ومقاومة الغش ووقاية مجتمعنا من شتى الافات والانحرافات. واني على يقين بان ما تتحلون به من اخلاص ونكران ذات واستعداد دائم لخدمة مصلحة الوطن العليا وما تتميزون به من خصال مهنية حميدة تكرسونها لتوطيد علاقة الثقة والاحترام المتبادل بينكم وبين المواطنين والمواطنات من شانها ان تحفزكم الى مزيد البذل والاجتهاد لتسهموا بسخاء وفاعلية في دفع مسيرة بلادنا الى الامام على درب التقدم والمناعة والازدهار. وكل عام وانتم بخير. وكل عام وتونس بخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». وأكرم سيادة الرئيس في هذه الذكرى اطارات وأعوان قوات الامن الداخلي والديوانة والسجون والاصلاح بتقليد ثلة منهم شارات ترقيتهم وتوسيم مجموعة أخرى من وسام الشرف. وأقيم بهذه المناسبة مهرجان تضمن عرضا لحركات جماعية واستعراضا لوحدات من المشاة والمحمولة وبمشاركة كوكبات من الدراجات النارية ومن الخيالة. وقد جسمت هذه العروض مدى جاهزية وحدات الامن الداخلي والديوانة وتطور قدراتها لاداء المهام الموكولة اليها على الوجه الافضل. وكان وزير الداخلية والتنمية المحلية توجه في بداية هذا الموكب بكلمة ترحيب برئيس الجمهورية جدد فيها بالخصوص وفاء واخلاص اطارات وأعوان قوات الامن الداخلي والديوانة لرئيس الدولة والتزامهم بخياراته وتوجهاته الرائدة وحرصهم على الاسهام الفاعل في الحفاظ على سلامة المجتمع وحماية مكاسب التغيير وانجازاته. وقد حضر هذا الموكب رئيس مجلس النواب ورئيس مجلس المستشارين وأعضاء الديوان السياسي للتجمع الدستوري الديمقراطي وأعضاء الحكومة وعدد من سامي اطارات الدولة.