أكثر من 100 ألف عنوان بمشاركة 35 دولة أكثر من 100 ألف عنوان وناشرون يمثلون 35 بلدا عربيا وأفريقيا وآسيويا وأمريكيا وعلى رأسها تونس البلد المنظم وارتفاع عدد المشاركين من العارضين التونسيين من 84 سنة 2008 إلى 95 هذا العام مع فتح المجال أمام الناشرين الشبان أو الجدد وارتفاع نسبة العارضين من الناشرين الأجانب ومشاركة عدد من البلدان لأول مرة على غرار اليمن وألمانيا والنمسا والمجر تلك من بين أبرز المعطيات الكمية التي تتعلق بالدورة الجديدة لمعرض تونس الدولي للكتاب لكن الجانب الكمّي على أهميته ليس من أولى أولويات معرض تونس الدولي للكتاب... ذلك ما أكده السيد بو بكر بن فرج خلال اللقاء الصحفي الخاص ببرنامج الدورة السابعة والعشرين للمعرض التي تنطلق بقصر المعارض بالكرم بالعاصمة يوم 24 أفريل الجاري وتتواصل إلى 3 ماي. وأوضح مدير المعرض في هذا اللقاء الذي انعقد صباح أمس بمقر وكالة الإتصال الخارجي أن بلادنا إذ تسعى لتأكيد البعد الدولي لمعرض تونس الدولي للكتاب فإنها لتضع من أولوياتها المطلقة توسيع المعرض حتى يصبح أكبر معرض للكتاب بالمنطقة العربية . الأولويات الأخرى التي هي ربما أكثر أهمية تتمثل حسب نفس المتحدث في ضمان نوعية جيدة للمشاركات والخدمات التي تهم المهنيين والمثقفين والزوار والأنشطة الثقافية. سنة مثقلة بالمواعيد الثقافية و في حديثه عن ظروف التئام الدورة الجديدة لمعرض تونس الدولي للكتاب أوضح السيد بوبكر بن فرج أنها تنعقد في سياق سنة ثقافية مثقلة (إيجابيا حسب لفت نظر المتحدث) بالمواعيد الثقافية الكبرى التي تعيشها بلادنا على غرار الإحتفال بالقيروان عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري ومائوية الشابي والدوعاجي والفاضل بن عاشور وكذلك المسرح التونسي إلخ... متوصلا إلى أن المعرض إذ يعكس صدى هذه المواعيد فإنه يحافظ على خصوصياته. يتمثل البعد الدولي للمعرض في مشاركة 35 دولة مع الإنفتاح على اللغات غير المتداولة في بلادنا على غرار الإنقليزية مثلا حيث لاحظ مدير المعرض أن الكتب بالإنقليزية بدأت تفد على معرض تونس الدولي للكتاب بعدد أكبر مع كل دورة جديدة. وكان معرض تونس الدولي للكتاب يقترح عادة كتبا باللغة العربية واللغة الفرنسية المتداولة في تونس. فيما يخص مضامين العناوين المعروضة شدد السيد بوبكر بن فرج على أنها "جدية، طيبة ومتنوعة " وهي لا تتناقض مع اختيارات بلادنا الحضارية حسب وصفه. ومن بين هذه الإختيارات التي تحدث عنها نجد حوار الثقافات مشيرا إلى أن توجيه الدعوة لضيوف من آسيا وأمريكا وأوروبا إلى جانب العرب يندرج في هذا السياق. في احتفاء المعرض بالقدس عاصمة الثقافة العربية شرف لنا تحدث مدير معرض تونس الدولي للكتاب عن عديد المؤشرات الإيجابية بخصوص الدورة الجديدة للمعرض فشدد بالخصوص على عنصر الأنشطة الثقافية التي من خلالها يكتسب المعرض مكانته كتظاهرة ثقافية متكاملة وليس مجرد سوق لتداول الكتاب. واستعرض أبرز هذه الأنشطة فتوقف عند الإستشارة الوطنية حول الكتاب والمطالعة التي تنطلق من المعرض رسميا يوم السبت 25 جويلية بقصر المعرض بالكرم وتتواصل كما هو معلوم طيلة عام كامل. الحدث الثاني يتمثل في الإحتفاء بالقدس عاصمة الثقافة العربية. ومن أبرز مظاهر هذا الإحتفاء إقامة مجموعة من المعارض وتخصيص جناح للقدس بالمعرض وصفه المتحدث بأنه جناح متميز. في البرنامج كذلك إحتفاء بمائوية علي الدوعاجي وقد أصدرت إدارة المعرض بعد كتيبا حول هذه الشخصية التونسية الشهيرة والتي كانت متعددة الإختصاصات. علي الدوعاجي كان الصحفي والرسام وباعث لصحف ومن المنتظر أن يقام بالمناسبة معرض حول سيرته وآثاره إضافة إلى أمسية أدبية يقع فيها تقديم شهادات حول الشخصية وإبداعاتها. تنظم بمناسبة المعرض ندوات فكرية ثلاث تتعلق الأولى بالكتاب الإلكتروني بتونس والخارج والثانية بعنوان الفن المسرحي بين النص والركح والثالثة حول الرواية في مطلع القرن الحادي والعشرين. وينعقد كذلك يوم الشعر الذي قال عنه السيد بوبكر بن فرج أنه أصبح تقليدا في معرض تونس الدولي للكتاب مشددا على الإهتمام الذي يحظى به يوم الشعر عند رواد معرض الكتاب هذا إلى جانب اللقاءات مع عدد من المبدعين من تونس وبلدان عربية على غرار الحبيب السالمي التونسي المقيم بالمهجر وعتيق رحيمي الأفغاني الحائز مؤخرا على جائزة غونكور الفرنسية الشهيرة والكاتب الجزائري الأصل المعروف رشيد بوجدرة وحيدر حيدر الأديب السوري ومكاوي سعيد الكاتب المصري والكاتبة السعودية زينب حفني إلى جانب أدباء وكتاب وكاتبات من بلدان أجنبية.. الطيب صالح وسهيل أدريس ومحمد مدبولي وعبّود عبّود في الذاكرة تشهد الدورة السابعة والعشرون لمعرض تونس الدولي للكتاب تكريما لشخصيات رحلت عن عالم الكتاب إلا أن منظمي معرض تونس الدولي للكتاب حرصوا على تكريمها نظرا لقيمتها ونظرا للصداقة التي كانت تربطها مع معرض تونس الدولي للكتاب وقد تحدث مدير المعرض عن هذه الصداقة بحماس. ومن بين هذه الأسماء نجد الكاتب الطيب صالح وهو من الأسماء التي لا تحتاج إلى أي تعريف طالما وأن صيته تجاوز المنطقة العربية ووصل إلى أوروبا وغيرها. من بين الناشرين نجد كلاّ عبود عبود مؤسس دار الجيل للكتاب ومحمد مدبولي مؤسس مكتبة مدبولي. وهما كانا من أبرز الناشرين بمصر بل من جيل الرواد. وتذكر المعرض كذلك سهيل إدريس صاحب دار الآداب العربية. ووعد مدير معرض تونس الدولي للكتاب من جهة أخرى الأطفال بأن يكونوا مدللين خلال الدورة الجديدة لمعرض تونس الدولي للكتاب وخصهم بجناحين كاملين. كما وعدت إدارة المعرض بتسهيلات في التنقل بين مركز العاصمة ومقر المعرض بضاحية الكرم وهي تهم عامة زوار المعرض والطلبة منهم بالخصوص حيث يكون التنقل بانتظام ومجانيا. وفيما يخص الراغبين في معرفة كامل التفاصيل حول الدورة السابعة والعشرين لمعرض تونس الدولي للكتاب فإن إدارة المعرض ركزت نقطة اتصال قارة بدار الثقافة ابن رشيق بالعاصمة.