تنطلق غدا الدورة 27 للمعرض الدولي للكتاب بتونس ويتواصل الى غاية 3 ماي 2009 وستشهد هذه التظاهرة ولأول مرة انطلاق استشارة حول الكتاب والمطالعة التي أذن بها رئيس الجمهورية هذه السنة وبما أن معرض الكتاب هو معرض للمعرفة وليست مناسبة للربح المادي فقد أكدت إدارة معرض تونس للكتاب أن الهدف الاساسي هو الالتقاء بنوعية الكتب وليس عددها وذلك من خلال مشاركة 35 دولة وهو ما يعني ضرورة تنوّع الثقافات وستشهد هذه الدورة حضور 63 عارضا جديدا يمثلون 176 ناشرا يشاركون لأول مرة وستكون تونس ممثلة في 95 ناشرا ويعود هذا التزايد من سنة الى أخرىالى إلغاء الرقابة الادارية على نشر الكتب. القدسبتونس تأكيدا لموقف تونس من القضية الفلسطينية وفي إطار القدس عاصمة للثقافة العربية 2009 سيخصص جناح فلسطيني هام من حيث المساحة والمادة المعروضة لإبراز جوانب من تراث هذه المدينة وأوجه الحياة فيها كما سيخصص يوما للقدس يتضمن ندوة بعنوان : «القدس عبر الادب والتاريخ» وستقام أمسية شعرية يشارك فيها شعراء فلسطينيون وعرب فمعرض تونس فرصة للتأكيد على أن الثقافة العربية ثقافة واحدة توحّد الكل. قضايا ثقافية ستكون القضايا التي تشغل المثقفين محور ثلاث ندوات دولية تتمحور حول التغيرات التي تؤثر على المشهد الثقافي العالمي سواء التطورات التكنولوجية أو الثورة الرقمية خاصة في انتشار الكتاب الالكتروني الذي سيكون ممثلا ب20 ٪ من جملة الكتب المعروضة فلا يمكن التغافل عن هذا الامر أمام عزوف البعض عن قراءة الكتب الورقية لذلك وجب استعمال هذه الآلية للترغيب في المطالعة وستتناول علاقة النص الادبي بالعمل الركحي لإبراز التلازم بين الادب والسيناريو. وستعالج قضية الرواية العربية في مطلع القرن 21 والمستقبل الذي ينتظر التجارب الروائية العربية من خلال البحث عن موقع بين التجارب العالمية. تكريم للأحياء وذكرى لمن رحلوا يحظى المبدع في معرض تونس بمكانة هامة سواء في حياته أو وفاته إذ سيقع تكريم ناشرين عرب راحلين وهم سهيل إدريس، عبود عبود ومحمد مدبولي لمساهمتهم في الارتقاء بالكتاب العربي وسيكرّم الاديب الراحل الطيب صالح الذي تجمعه بتونس علاقات صداقة. أمّا عن ضيوف المعرض فهم السوري حيدر حيدر والسعودية زينب أحمد حفني وضيوف أجانب وتونسيين مقيمين بالمهجر . كما حظي علي الدوعاجي في ذكرى مائويته بكتيب يستعرض مسيرته وأعماله .