المدرب غازي الغرايري ل«الصّباح»: نعول على الانضباط التكتيكي وحماس اللاعبين للعودة بورقة الترشح دقت ساعة الحقيقة ليجد النادي الصفاقسي نفسه أمام امتحان عسير ثان ورهان من الحجم الثقيل مداره الترشح للدور النهائي لدوري أبطال العرب ضد الوداد البيضاوي وبصرف النظر عن قيمة المنافس ومدربه بادو زاكي والذي اتضح جليا للعيان خلال مباراة صفاقس منذ نصف شهر فان شعور اللاعبين بجسامة المسؤولية الملقاة على عاتقهم وعزمهم القطعي على تخطي عقبة الوداد قد تفضي بهم الى اعادة السيناريو المسجل على نفس الميدان منذ أشهر قليلة خلت والذي مكن المجموعة المتلاحمة من الانتصار على الرجاء رغم مواجهته له بعشرة لاعبين فقط طيلة الشوط الثاني بعد اقصاء عصام المرداسي في نهاية الشوط الأول من قبل الحكم آنذاك. التهديف والأكيد أن النادي سيصطدم بمنافس عنيد يستمد قوته من اللحمة والنزعة الجماعية في الاداء ومن قدرة المدافعين الجانبيين على التسرب بسرعة وبشكل خطير لتغذية الخط الأمامي. ومن حسن حظه أن المنافس قد يسعى الى تحصين مواقعه الخلفية وتجنب المجازفة بالهجوم لأن التعادل السلبي يخدم مصلحته ويرشحه للدور النهائي باعتباره سجل هدفا في شباك جاسم الخلوفي أثناء مقابلة صفاقس. لا للتسرع وتبعا لذلك فإن النادي الصفاقسي مطالب بالمحافظة على هدوئه وتوازنه دون التأثر بمرور الوقت أو بعامل الجمهور الذي يشكل ضغطا على الفريق المحلي باعتبار أن عدده تجاوز الثلاثين ألف متفرج في المناسبات الكبرى وأنه مطالب بالترشح لمحو خيباته في البطولة المغربية كما يجب عليه تحصين مواقعه الخلفية وتعزيز وسط الميدان والبقاء وفيا لهجوماته المعاكسة المنظمة حتى يغالط الحارس ويدخل الاضطراب على المنافس لان قبوله لهدف او اكثر امام الحشود الضخمة يربك اللاعبين ويفقدهم توازنهم ويمهد الطريق لزملاء كريم النفطي كي يعولوا ويحولوا كالعادة بالاعتماد على الثقافة الواسعة التي يتمتعون بها اثناء الرحلات الى الخارج والاكيد ان التحلي ببرودة الدم وعدم التسرع من شأنه أن يسمح لحمدة يونس أو كواسي بلاز او الهداف عصام المرداسي وايضا حمدي رويد وغيرهم من مغالطة المنافس وتسديد الضربة القاضية اليه في عقر داره. التشكيلة المنتظرة وينتظر ان يعتمد المدرب غازي الغرايري على كل من جاسم الخلوفي وحمدي البوزيدي وايمن بن عمر (او هاشم عباس) وحمدي رويد وعصام المرداسي وكريم النفطي وهيثم المرابط وشاري الهمامي وصوما نابي (او فرج البنوني) وكواسي بلاز وحمزة يونس. تحكيم اماراتي هذا وعين الاتحاد العربي طاقما تحكيميا من الامارات بقيادة فريد علي لادارة اللقاء واسند مهمة مراقب هذا الطاقم للحكم المصري السابق المعروف جمال الغندور. المدرب غازي الغرايري ل«الصّباح»: نعول على الانضباط التكتيكي وحماس اللاعبين للعودة بورقة الترشح * س: الفريق جاهز بالطبع للقاء اليوم رغم النسق الماراطوني؟ ج: بالتأكيد فقد تطلب الأمر منا جهودا مضنية اطارا فنيا وطبيا ومسؤولين من أجل التفاعل مع المعطيات التي حفت بمسيرتنا في الاسابيع الاخيرة حتى نكون عند حسن ظن الأسرة الموسعة للنادي * س: وكيف تبدو لك المباراة؟ ج: صعبة على الفريقين وستكون مليئة بالحماس والتشويق والتنافس والمهم أننا عاقدون العزم على القيام بمباراة كبيرة تليق بمستوانا وسمعتنا خصوصا أن انضباطنا التكتيكي وحماس اللاعبين ورغبتهم في العودة بنتيجة ايجابية هي أهم الأسلحة التي سنواجه بها منافسنا وان شاء الله نقدم المردود الذي يمكننا من تجاوزه والرجوع بورقة العبور الى تونس * س: وضعيتكم في ضوء نتيجة الذهاب تفرض عليكم الابتعاد عن الخطة الدفاعية لأنكم مطالبون بالتسجيل والتعادل السلبي لا يخدم مصلحتكم؟ ج: سنواجه الوداد بطريقتنا التقليدية المتوازنة التي تعتمد تحصين مواقعنا الخلفية والمباغتة بالهجوم فهي اذن خطة متوازنة * س: وما هي نقاط القوة والضعف لدى المنافس؟ ج: يلعب بانضباط ويستغل الأروقة للمباغتة رغم أن دفاعه ليس صلبا ولا يتسم بالانسجام وان شاء الله نهتدي الى الطريقة التي تضمن لنا استغلال الثغرات ونتمكن من التجسيم لأننا اهدرنا العديد من الاهداف في صفاقس كانت كافية للاطمئنان على مصير الترشح لو توفقنا في الخروج بنتيجة عريضة وأنا متفائل وثقتي كبيرة في اللاعبين ليكونوا في مستوى تضحيات الاسرة الموسعة للنادي الصفاقسي.