رئيس الجمهورية: الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام من يريد التنكيل بالمواطنين    مجموعة التعاون البرلماني مع الدول العربية تعقد لقاء مع وفد من المجموعة البرلمانية للأخوّة والصداقة بالمجلس الشعبي الوطني الجزائري    وزير تكنولوجيات الاتصال: التحول الرقمي أصبح ركيزة أساسية لبناء مرفق عمومي واقتصاد وطني قوي وعادل    ترامب يطلق إجراءات لتصنيف فروع للإخوان "منظمات إرهابية    الصين تكشف عن مسيرة ثورية تصطاد الغواصات المختبئة في الأعماق    زيلينسكي: سأناقش قضايا حساسة مع ترامب    "اسم فنزويلا أكبر من أن يخرج من فمك".. كاراكاس ترد على مزاعم وزير الخارجية الإسرائيلي    تركيا تكشف تهريب 52 مليار دولار بسبب الرهانات غير القانونية    أثارت جدلا سياسيا وتشريعيا.. نهاية "وزارة ماسك"    كاس العالم تحت 17 عاما: النمسا والبرتغال الى النهائي    وزير الدفاع يستقبل برئيس أركان القوات البحرية الملكية السعودية    وضعية الكنزاري وملف تجديد العقود .. جلسة حاسمة بين المدب والمنصوري    الإفراج عن مصطفى الجمالي وعبد الرزاق الكريمي: التفاصيل    في ندوة «الشروق الفكرية» «الفتوى في التاريخ الإسلامي بين الاجتهاد والتأويل»    الفتاوى الشاذة والهجوم على صحيح البخاري    مخاطر الانحراف بالفتوى    في اختتام مهرجان فاس لسينما المدينة بالمغرب: تتويج فيلم «ودّ» لحبيب المستيري بالجائزة الكبرى    بعد تشغيل معصرة جديدة: ارتفاع الطاقة الإجمالية لمركب الشعّال إلى أكثر من 200 طن يوميًا    مع انطلاق محاكمة الشاهد وكورشيد و ر.م.ع السابق للكرامة القابضة .. 1000 مليار... للإفراج عن مروان المبروك    أموال مزورة كشفت المتورّطين في امبراطورية العملة...تجّار الأورو والدولار يعربدون في بومنديل    مشروع لإنتاج 75 ميغاواط من الكهرباء من طاقة الرياح في هذه الولاية..    عاجل: الشركة الجديدة للنقل بقرقنة تلغي جميع الرحلات المبرمجة لبقية اليوم    جلسة عمل لمتابعة سير أيام قرطاج المسرحية والاستعدادات للأيام السينمائية    الدورة الثانية لملتقى الخط والحروفية بالمركب الثقافي بالمنستير من 28 إلى 30 نوفمبر    ثلاثة مشاريع رقمية تُعنى بالتعليم والتحفيز على المُطالعة وتثمين التُراث تفوز بجوائز هاكاتون " Meet the Professionals "    محرز الغنوشي يُبشر التوانسة: '' التساقطات الثلجية بالمرتفعات الغربية راجعة'' وهذا موعدها    تحذير عاجل للمتساكنين باجة: مياه العيون هذه غير صالحة!    عاجل: يوسف المساكني مؤهل بداية من هذه الجولة    تونس تشارك في بطولة العالم للكاراتي دون 21 سنة بكينيا ب7 عناصر    عاجل : وفاة نجم بوليوود دارمندرا    اليونسكو تعلن عن إطلاق مشروع جديد لدعم دور الثقافة في التنمية المستدامة في تونس    يوم علمي تكويني حول مرض السكري في القدم يوم الاربعاء 26 نوفمبر بمدرسة علوم التمريض بتونس    خضرة موجودة قدّامك... تنجّم تنقص من خطر الزهايمر!    هام/ بطولة الرابطة المحترفة الثانية: برنامج مباريات الجولة الحادية عشرة..    تنبيه لمستعملي الجسر المتحرك ببنزرت..فتحة استثنائية على هذه الساعة..    عاجل/ "حركة النهضة" تصدر بيان هام للرأي العام وتكشف..    شوف شنوة تاكل وقت البرد باش يقلل ''سيلان الأنف''!    عاجل : تفاصيل صادمة تكشف لاول مرة حول معاناة مايكل جاكسون قبل الوفاة    سينما المغرب العربي تتألق في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي لعام 2025    تكريمًا لشاعر الخضراء.."البنك التونسي" يحتفي بالرواية العربية ويعلن فوز "كاميليا عبد الفتاح" بجائزة أبو القاسم الشابي لسنة 2025..    تكليف ديوان الزيت بإعتماد أسعار مشجعة لزيت الزيتون    قصر السعيد: رفع الحجر الصحي عن مركض الخيل مع ضبط جملة من الإجراءات    عاجل/ متابعة: بعد العثور على جثة خمسينية داخل منزلها..تفاصيل ومعطيات جديدة..    غوارديولا يتوقع تألق مانشستر سيتي خلال جدول المباريات المزدحم    الإدارة الوطنية للتّحكيم تجتمع اليوم برؤساء أندية الرابطة الأولى    عاجل: دراسة صادمة ....أزمة القلب والجلطات المفاجئة تهدد الشباب    عاجل: ديوان الزيت يعلن موعد شراء زيت الزيتون من المعاصر    عاجل: تساقطات مهمة متوقعة بعد انخفاض مفاجئ في الطقس    شنيا البرنامج الخصوصي استعدادًا لعيد الأضحى 2026...الي حكا عليه وزير الفلاحة    تغيّرات مناخية حادّة... والرحيلي يكشف معطيات مقلقة حول مخزون السدود    وزير الفلاحة: الترفيع في نسق وضع الاسمدة الى حوالي الف و 400 طن في مختلف جهات الجمهورية    طقس اليوم: الحرارة في ارتفاع طفيف    في حقه مناشير تفتيش وبطاقة جلب... محاصرة بارون ترويج المخدرات في خزندار    عاجل/ مقتل هذا القيادي البارز في حزب الله اثر غارة اسرائيلية على بيروت..    عاجل/ ستشمل هذه الدول ومنها تونس: منخفضات جوية جديدة وطقس بارد بداية من هذا التاريخ..    الشكندالي: الأسر والدولة تستهلك أكثر مما تنتج... والنتيجة ادخار شبه معدوم    اليوم السبت فاتح الشهر الهجري الجديد    السبت مفتتح شهر جمادي الثانية 1447 هجري..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كرنفال "الباك سبور"
بالمناسبة
نشر في الصباح يوم 30 - 04 - 2009

تمثل مناظرة الباكالوريا هاجسا سنويا للكثير من العائلات ممّن لها أبناء مقبلون على هذا الاختبار الذي يمثل مرحلة انتقالية مهمّة في حياتهم الدراسية والمناظرة مناسبة يحاول فيها الأولياء ما استطاعوا توفير سبل الراحة النفسية لأبنائهم وذلك عبر الاستجابة لمطالبهم

وتمكينهم من كلّ وسائل التحفيز وهذا حقّ مشروع للأبناء لأن هذا الاختبار الهام يستوجب الدّعم والتشجيع لكن هذا الحق لا يحجب نقاطا سلبية تغلغلت في أوساط البعض من شبابنا الذين انقلب مفهوم "الدلال" عندهم إلى مستوى باتوا يستبيحون من خلاله تصرّفات مزعجة تؤثث لظواهر دخيلة على مجتمعنا وتؤثر عليه سلبا اجتماعيا وأخلاقيا.. ظواهر لا بدّ من البحث في أسبابها وجذورها ولا مناص من تفسيرها تفسيرا علميا صحيحا للحفاظ على نقاوة مجتمعنا.
من جملة الظواهر الغريبة التي طفت على مجتمعنا ظاهرة الاحتفال باختبار التربية البدنية الخاص بتلاميذ الباكالوريا أو ما نسمّيه اختصارا ب"الباك سبور" الذي أضحى يصطبغ بألوان شتى من الاحتفاليات تتغيّر من سنة إلى أخرى أو بالأحرى ترتفع وتيرتها من عام إلى آخر مخلّفة العديد من التساؤلات حول هامش الحريّة المتاح للمقبلين على الاختبار البدني والمتعلّق أساسا بتصرّفاتهم قبل وبعد إجرائه وكذلك حول مدى ما يمكن أن يذهب إليه بعض الأولياء في سبيل "تدليل" أبنائهم وتوفير ما يعتقدون أنه من أدوات التنفيس والترفيه عن الممتحنين هربا من ضغوطات الامتحانات.
ونعود لنقول أنه من حق شبابنا أن يعبّر عن فرحه بوصوله هذه المرحلة الهامة من الدراسة ولكن وفي المقابل هل من حقّه أن يضرّ غيره لمجرّد أنه يريد أن يفرح ببلوغه"الباك سبور"؟... كيف نفسّر تلك التصرّفات التي أقلّ ما يقال فيها أنها همجية لفئة من الشبان المنطلقين نحو مراكز إجراء اختبارات التربية البدنية؟.. صراخ وكلام بذيء وشبّان ضاقت أجسادهم بقمصانهم فخلعوها وأخذوا يلوّحون بها مطلّين من نوافذ السيارات التي تحتلّ الشوارع مشكّلة موكبا احتفاليا صارخا قوامه المنبّهات المنفّرة الممتزجة بأصوات آلات التسجيل وأهازيج التلاميذ من الجنسين ... ولعلّ الأمر الذي يستوجب التوقّف عنده هو أن احتفاليات هذا الموسم بما يمكن تسميته بكرنفال "الباك سبور" شهدت دخول عناصر فرجوية جديدة ومحظورة ونقصد الشماريخ (الفلامات) والتي ميّزت تقليعة مستحدثة هي "الخرجة" المبتدعة من طرف فئة من شبابنا احتفالا ب"الباك سبور" هذا طبعا عدا بعض الممارسات الدخيلة الأخرى التي تخصّ جنس الإناث وتتعلّق تحديدا بالزي الرياضي المستخدم في الاختبار والذي يوحي لناظره بأن بعض الممتحنات مقبلات على "محفل" وليس على امتحان وطني .
هذه البدع وغيرها تستوجب - وبعجالة - مراجعة جملة من المفاهيم المتعلّقة بتعامل الشباب مع كلّ ما له علاقة بالمنظومة التربوية.. فبين التصرّفات التي يختص بها تلاميذ الباكالوريا وبعض السلوكيات الأخرى التي يمارسها تلاميذ المدارس الإعدادية والثانوية وحتى الابتدائية على حدّ سواء كالتراشق بالبيض وتمزيق للكتب والكراسات والميدعات لا بدّ لنا أن نترحّم على ذلك الزمن الجميل الذي كنّا نودّع فيه مقاعد الدّراسة بموضة لطيفة هي كرّاس الذكريات.. فهل تتذكّرون؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.