هاهو"الباك سبور" الذي أضحى هاجسا لتلاميذ الباكالوريا وللأولياء والأساتذة والمعاهد ووزارة التربية ووزارة الرياضة وحتى أيضا وزارة الداخلية ووزارة الصحة يعود اليوم من جديد بعد أن تمّ إلغاؤه السنة الفارطة. ويحلو لتلاميذ الباكالوريا الاحتفال بهذه المناسبة بإقامة "دخلة" واستعمال الشماريخ (الفلامات) وهو ما يتسبّب في أغلب الأحيان في إحداث أعمال شغب وعنف وتكسير واستعراضات خطيرة بالسيارات والدراجات النارية على الطرقات. الوزارات على الخطّ وكان قد جاء في بلاغ مشترك بين وزارة التربية ووزارة الشباب والرياضة يوم السبت الماضي ضرورة تقيد تلاميذ الباكالوريا بضوابط السلوك التربوي والحضاري خلال اختبار "الباك سبور". كما أشار البلاغ إلى ضرورة الابتعاد عن كلّ التظاهرات المخلّة بالأخلاق والأداب واحترام خصوصيات فضاءات إجراء الاختبارات وتجنّب ما من شأنه أن يعرّضهم للخطر وللتتبعات القضائية. كما أكّدت الوزارتان أنّهما قد اتخذتا الإجراءات اللازمة مع وزارة الصحة ووزارة الداخلية من أجل ضمان حسن سير هذه الاختبارات. في نفس السياق حثت الوزارتان الأولياء على ضرورة إحكام تأطير منظوريهم وتوعيتهم بالأخطار التي قد تنجم عن بعض التجاوزات خلال إجراء الاختبار. وجهة نظر من جهة أخرى، توافق عدد من التلاميذ على أنّ "امتحان الباك سبور ليس ضروريا وأنّه يخلق فوارق لاإنسانية بين التلاميذ، فما ذنب تلميذ مجتهد لكنّه ضعيف البنية عندما يحصل على أعداد تقلّص من معدّله العام وتقلّل حظوظ توجّهه للشعب التي يريدها. عبء إضافي كما يرى عدد من الأولياء أنّ "هذا الاختبار يكلّفهم ثمنا باهظا" فأبناؤهم يطالبون لاجتياز هذا الاختبار أن يوفّروا لهم أفخم الأزياء الرياضية" بتعلّة أنّ "الأساتذة المشرفين على الاختبارات يسندون عددا للزيّ"... إضافة إلى ارتفاع سعر اللباس الرياضي الخاص بالجمباز بالنسبة للفتيات. زد على ذلك أنّ عددا هاما من التلاميذ مجبرون على القيام بحصص تدارك في مادة الرياضة في قاعات رياضية ويشرف على هذه الحصص أساتذة المعهد. وتسائل بعض الأولياء عن مصير العائلات التي لاتستطيع اقتناء هذه الأزياء الرياضية لأبنائهم ولايمكنهم تحمّل عبء أستاذ تدارك إضافي.