استعاد تلاميذ الباكالوريا اختبارهم الرياضي «باكالوريا» رياضة ومعه استعادوا فرصة إضافية للنجاح وتحصيل عدد يساعد على النجاح الى جانب تكريس حكمة «العقل السليم في الجسم السليم».
انطلقت الاختبارات منذ ايام في ايام متفاوتة بين معاهد الجمهورية وما يلاحظ ان تلاميذ الباكالوريا انطلقوا في غمرة من الفرحة كمن استعاد حريته وعافيته وفرحة كانت مفقودة. هذه الفرحة تتخذ أشكالا متفاوتة بين جهة وأخرى وبين معهد وآخر وبين تلميذ (مترشح) وآخر.
وما يلاحظ هو بهرج الزينة الذي يظهر فيه التلاميذ كأنهم في حفل تنكري او عرس مختلط الألوان والأجناس والأهواء. ويلاحظ ايضا التكلفة الباهظة لهذه الزينة والملابس وهذا يرهق الأسر ويثقل كاهلها في ظل ارتفاع أسعار المواد الأساسية ومع ذلك لا يدخر الآباء جهدا في إسعاد أطفالهم ويسعون بعديد الطرق الى توفير فرحة لأبنائهم ولا يهمهم التكلفة. عادت الفرحة وأيضا عادت الفوضى داخل المعاهد وعاد تعطل الدروس والإزعاج وحالة من الانفلات التربوي ومتاعب المربين.
ومن اجل تفادي هذه المتاعب التي يتحملها الأولياء ويتكبدها المربون ومن اجل ان تكون فرحة الشباب فرحة صافية تكون ممهدا للنجاح بعيدا عن السلوكات المحفوفة بالمخاطر واحيانا الخارجة عن المألوف وعن الجانب التربوي. لان اختبار التربية البدنية جزء من الاختبارات ومرحلة اولية تمهيدا للنجاح الذي يجلب الفرحة.
والباكالوريا هي مرحلة انتقالية لا يعلم ما سيأتي بعدها خاصة أمام جحافل المعطلين عن العمل وكان الاولى التركيز على تفاصيل اكثر أهمية لتلميذ الباكالوريا المقبل على حياة جامعية مستقبلية تتطلب مسؤولية الاختيار ومسؤولية القرار لما هو خير وأبقى من فرحة ممزوجة بالفوضى والسلوكات الخارجة عن المألوف وعن القانون. ناهيك وان اختبار الرياضة جزء من الاختبارات. فهل سيتم تخصيص احتفال ومهرجان وخرجة خاصة بكل اختبار؟
الأمر الثاني يتعلق بمكان الاختبارات ومكان هذه الفرحة التي استعادها الشباب، وكان افضل ان تتم الاختبارات في فضاءات رياضية خاصة وفضاءات شبابية يتم تهيئتها مسبقا بعيدا عن المؤسسات التربوية التي تجرى فيها امتحانات ودروس من شأن الضجيج الذي يرافق اختبارات «الباك سبور» وقرع الطبول والصياح، أن يعطلها ومن شأنها أن تشجع بقية التلاميذ على الانفلات خاصة أمام اللباس والأزياء التي لا تليق بالمؤسسة التربوية التي يأتي بها التلاميذ إناثا وذكورا.
«خرجات» و«دخلات» ومظاهر فرحة استعادها تلاميذ «الباك» لفتت الانتباه بنفقاتها الفاحشة وسلوكاتها المحفوفة بالمخاطر، وتحتاج هذه «الفرحة» إلى تأطير وتنظيم وليس الى منع وقمع. نحتاج فقط الى احترام المؤسسة التربوية واحترام المربي مع مراعاة قدرة الأسرة حتى لا تكون فرحة الشباب مكلفة.