الاكيد ان لقاء الدور نصف النهائي لكأس تونس لكرة القدم والذي جمع اول امس بين الترجي الرياضي والاتحاد المنستيري سيبقى عالقا بذاكرة احباء الفريقين بحلوه ومره وبكل الاثارة التي رافقت ردهات هذه المواجهة التي تبقى في النهاية مباراة كرة قدم حرصنا ان يقيمها احد الفنيين البارزين فكان لنا لقاء مع المدرب السابق للمنتخب الوطني السيد عامر حيزم الذي خصنا بالحديث التالي: سؤال: ماهو رأيك في مباراة الدور نصف النهائي للكأس؟ الجواب: المباراة لم ترتق الى مستوى فني عال لكنها كانت مباراة مشوقة وشهدت الكثير من التقلبات كما شهدت العديد من الاوراق الحمراء والصفراء. لقد كانت مباراة كأس باتم معنى الكلمة لكن صراحة اقول باننا لم نتعود ان نرى النرفزة الكبيرة التي طغت على اللقاء من اوله الى آخره. اقول برافو للاعبي الاتحاد المنستيري ومدربهم لطفي رحيم الذين اعدوا كما يجب لهذه المواجهة نفسانيا وتكتيكيا وبدنيا ولو انه في الشوط الثاني قلة خبرة الاتحاديين جعلتهم لا يعرفون كيف يستغلون الارتباك الكبير الذي بدا على لاعبي الترجي خصوصا عند نزولهم للهجوم. سؤال: على ذكر الترجي الرياضي كيف وجدته؟ الجواب: الترجي الرياضي فاز بالمقابلة قبل ان يلعبها في اذهان لاعبيه وصراحة اقول ان الترجي الرياضي هزم نفسه بنفسه فبعد ان قبل الهدف الاول تبعثرت كل اوراق اللاعبين واطارهم الفني وقد زاد الطين بلة اقصاء وسام العابدي ثم قبول الهدف الثاني مما افقد الترجيين كل التركيز ولو انني كنت اتصور انه بعد تذليل الفارق في نهاية الشوط الاول سيعود الترجي بقوة ويقلب الاوضاع لكن النرفزة الكبيرة للمدرب فوزي البنزرتي (الذي كان من المفروض ان يهدأ لاعبيه) زادت في فقدان لاعبي الترجي التركيز فكانت الهزيمة وكان الانسحاب من سباق الكأس سؤال: الا تعتقد ان الحكم اليوناني اثر على مجرى اللقاء؟ الجواب: الترجي الرياضي نزل الميدان بحظوظ اوفر وعلى الورق كان اقوى من منافسه زد على ذلك ان معنوياته مرتفعة بعد الانتصارات الاخيرة التي حققها لكنه لم يكن مستعدا نفسانيا لهذا اللقاء كما انه لم يكن مستعدا للسيناريو الذي دارت فيه المباراة ولو كان مستعدا كان بامكانه ان يقلب المعطيات حتى ب10 لاعبين.. لكن النرفزة المبالغ فيها لدى لاعبي الترجي وللاطار الفني والتي لم افهم سببها الى حد الآن اخرجتهم مبكرا من المباراة. صحيح ان الحكم اليوناني تغافل عن ضربة جزاء للترجي لكن اخطاء الحكم تدخل في اللعبة وكم من ضربة جزاء لم يعلن عنها في بطولات عالمية وبخلاف ضربة الجزاء اقول ان اهداف الاتحاد المنستيري كانت شرعية واقصاء العابدي مستحق. سؤال: ماهو رأيك في الترشح الاول للدور النهائي للكأس في تاريخ الاتحاد المنستيري؟ الجواب: ان ترشح الاتحاد المنستيري هو ترشح تاريخي ومستحق وقد اكد الاتحاد المنستيري مجددا انه في سباق الكأس ليس هناك فريق صغير وقد اعطى الاتحاديون نكهة خاصة للسباق بعد المباراة الكبيرة التي قدموها امام منافس كبير ولذلك اشكر كل لاعبي الاتحاد المنستيري الذين عرفوا كيف يتألقون خارج ميدانهم ويهزمون فريقا يمر بانتعاشة قصوى ومن ابرز المرشحين لنيل الكأس. كما اقول برافو للمدرب لطفي رحيم الذي نجح في قيادة المجموعة لانجاز تاريخي وهذا الفني اشد على يديه بقوة لتشجيعه ومساندته.