نظرت الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية في قضية قتل تورط فيها ثلاثة متهمين وجهت لهم دائرة الاتهام تهمة القتل العمد طبق احكام الفصل 205 من المجلة الجزائية. وكان منطلق الأبحاث ورود مكالمة هاتفية بتاريخ 22 أوت 2007 على مساعد وكيل الجمهورية من رئيس مركز الحرس الوطني بسليمان حول اعلامه من ادارة مستشفى سليمان عن قبولهم الهالك مفارقا الحياة وبالتحري تبين أن هذا الاخير تعرض للاعتداء بالعنف من قبل مجموعة من الشبان اثر نشوب خلاف بينهم بمنطقة بوشراي عند حضورهم حفل زفاف. قتلوه ضربا بالعصي وقد ثبت من خلال الابحاث نشوب شجار بين الهالك والمتهمين عمد أثناءه أحد المتهمين الى جذب الهالك من رجليه لانزاله من المنصة ومنعه من استعمال المصدح نتيجة حالة السكر التي كان عليها لكن رغم فض الخلاف فإن المتهمين عملوا على ترصد الهالك بعد انقضاء الحفل والتحقوا به بعد أن تسلحوا بعصي واعتدوا عليه بالعنف بواسطتها على أماكن مختلفة من جسده وواصلوا تعنيفه رغم محاولة شقيقه الدفاع عنه الى أن أزهقوا روحه. وبإيقاف المتهمين وإحالتهم على قاضي التحقيق بقرمبالية أفاد المتهم الاول أن الهالك كان في حالة سكر وقام باحداث الهرج والتشويش في الحفل وقد تدخل أثناء ذلك المتهم الثاني وتشاجر مع الهالك ونفى المتهم الاول اعتداءه على الهالك كما انكر أن يكون أخفى العصا التي استعملها أو أنه سدد له ضربتين بواسطتها. اما المتهم الثاني فقد أفاد أنه لم يعتد بواسطة العصا على الهالك بل سعى الى اسعافه، المتهم الثالث أكد حضوره اثناء الاعتداء لكنه نفى مشاركته في ذلك مؤكدا أن المتهم الأول هو من اعتدى على الهالك بواسطة عصا بأن سدد له عدة ضربات. وقد أثبت التشريح الطبي على الجثة أن سبب وفاة الهالك تعرضه الى صدمة عنيفة في عموده الفقري العنقي وخلال جلسة المحاكمة تراجع المتهمون في اعترافاتهم الاولية وحاول كل منهم ابعاد التهمة عنه. واثر المفاوضة قضت الهيئة بسجن المتهم الاول خمسة عشر عاما وسجن البقية عشرة أعوام.