انفردت «الصّباح» بداية الأسبوع الفارط بنشر المعلومات الأولية المتعلقة بحادثة انقلاب وغرق زورق على متنع سبعة تلاميذ بفضاء ترفيهي بمدينة ياسمين الحمامات وكنا أشرنا حينها أنه تم فتح بحث تحقيقي وإيقاف مسؤولين بالفضاء المذكور. وكانت الحادثة قد جدت نهاية الأسبوع قبل الفارط حيث قامت مجموعة من التلاميذ وهم ست فتيات وشاب برحلة ترفيهية انطلقت من مدينة باجة وصولا إلى الحمامات وقد زاروا الفضاء الترفيهي بياسمين الحمامات وامتطوا زورقا مخصصا لسبعة أشخاص إلا أنه انقلب بهم وسط الماء مما أدى إلى إصابة اثنين من التلاميذ اصابتين خطيرتين حيث حصل للأولى نزيف داخلي وقصور في احدى كليتيها في حين تضررت الثانية على مستوى عمودها الفقري مما استوجب نقلهما إلى المستشفى في حين تضرر البقية أضرارا طفيفة. ستة موقوفين على المستوى الأمني وبمقتضى إنابة عدلية صادرة عن أحد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية فقد باشر الأبحاث في الحادثة أعوان فرقة الشرطة العدلية بالحمامات لكشف الظروف والملابسات التي حفت بها وقد تولوا في بداية الأبحاث إيقاف مسؤولين والتحرير عليهما في خصوص عملية غرق الزورق قبل أن يرتفع عدد الموقوفين إلى ستة مشتبه بهم وهم مجموعة من العاملين بالفضاء الترفيهي المذكور ومنهم مسؤولون وأعوان صيانة ونظافة بالمكان وقد أحيلوا نهاية الأسبوع الفارط على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية بعد أن وجهت إليهم تهم الاهمال والتقصير وعدم الاحتياط وخلال الاستنطاق الأولي لمجموعة المشتبه بهم أكدوا أنهم لا يتحملون المسؤولية فيما حدث ونفوا وجود أي تقصير أو اهمال من قبلهم بل أنهم قاموا بعملية الانقاذ والنجدة على أفضل وجه وقد أذن قاضي التحقيق باصدار بطاقات إيداع في شأنهم بسجن الإيقاف. الاختبار من جهة أخرى علمت «الصّباح» من بعض المصادر أن الإختبار الذي تم اجراؤه لتحديد السبب المباشر لانقلاب الزورق أرجع سبب الحادثة إلى انفلاق الاطار المطاطي للزورق والذي قد تكون ناتجا عن هنات أثناء عملية صنعه ومازالت الأبحاث متواصلة في القضية كما أن المتضررتين فيها مازالتا في المستشفى بصدد تلقي العلاج في انتظار ما ستحمله الأيام القادمة من تطورات.