أحيل مؤخرا على الدائرة الجناحية بابتدائية تونس 3 متهمين وهم زوج وزوجته وامرأة أخرى لمقاضاتهم من أجل التحيل. انطلقت الأبحاث بموجب شكاية رفعتها امرأة الى فرقة الشرطة بباردو أفادت فيها أنها كانت يوما في سوق باردو عندما التقت امرأة تعرفها سألتها عن أحوالها فأعلمتها أن ابنها يعاني بعض الاضطرابات النفسية والمشاكل الاخرى، فطمأنتها المرأة وأعلمتها أنها تعرف امرأة عرافة بارعة سوف تشفيه مما هو فيه. وبعد مرور بضعة أيام اتصلت بها وأخذتها الى منزل العرافة حيث وجدتها صحبة زوجها وبعد معاينتها لحالة ابنها أخبرتها أن مرضه مستعص ويستوجب علاجا مطولا وأموالا كثيرة فلم تمانع المرأة وتتالت جلسات «العلاج» ثم أخذت ابنتها ايضا وصار الزوجان يعالجان الأم والابنة والابن وذلك بضربهم ضربا مبرحا بدعوى أن الجان لا يغادر أجسادهم الا بالضرب. ورغم مرور وقت طويل على ذلك لم تتحسن حالة الابن والأم والابنة، واقنعت العرافة وزوجها المرأة ببيع محل سكناها فباعت المنزل ب80 ألف دينار سلمته لهما، لكنها أيقنت بعد فوات الأوان أنها وقعت ضحية عملية تحيل فرفعت شكاية. وفي جلسة المحاكمة حضرت العرافة وزوجها وكذلك المرأة الوسيطة، كما حضرت الأم المتضررة وابنتها وابنها وقررت المحكمة تأجيل المحاكمة الى جلسة 11 جوان وذلك لاعطاء مهلة زمنية للمتهمين لارجاع المال الى أصحابه.