إذا كان إدراك الدور النهائي يعدّ في حد ذاته ضربا من أبهى وأرقى ضروب التتويج، فما بالنا بالفريق الذي سيرفع في أعقابه الكأس. إنه الحلم الكبير وهو الطموح المشروع الذي سيغذّيه اليوم كل من الاتحاد المنستيري والنادي الصفاقسي على درب نهائي فريد من نوعه. نهائي واعد بالفرجة والحماس والإثارة بين فريقين يزخران بالمواهب الفردية والمؤهّلات الجماعية العريضة. فريقان يحدوهما إصرار قطعي على كسب الرّهان وصنع الحدث، ويدركان جيّدا أن مهر الأميرة غال وأن كسب ودّها والفوز بيدها ليس بالأمر الهيّن، بل يتطلّب الارتقاء إلى قمّة الإبداع الكروي وتحقيق المعادلة بين الاستعداد البدني والحضور الذّهني والدّهاء التكتيكي. الاتحاد المنستيري سيخوض النهائي وكلّه أمل في تدوين اسمه ولأوّل مرّة في سجل الأندية الحائزة على الكؤوس والبطولات، في حين يمني النادي الصفاقسي النفس بتجديد العهد مع منصّة التتويج. فمن سيكسب الرهان في مهرجان مسك الختام لموسم مشوّق بلغت فيه الإثارة ذروتها؟