تتجه الانظار اليوم إلى درة المتوسط برادس حيث العرس الكروي السنوي بمناسبة الدور النهائي لكأس سيادة رئيس الجمهورية ,هذا المهرجان الرياضي الذي ينتظره الجمهور الرياضي بفارغ الصبر يعد ضربا من ضروب التتويج ,لابالنسبة للفريقين اللذين حصل لهما شرف إدراك هذا الموعد للمراهنة على الاميرة فقط , وإنما يشمل جميع الرياضيين لذلك ترى حرصهم شديد على متابعته مهما اختلفت ألوانهم وانتماءاتهم الدور النهائي لكأس هذا الموسم يجمع فريقين لم يلتقيا في مثل هذه المناسبة إلا في موسم 94 95 وآلت الكلمة آن ذاك إلى النادي الصفاقسي الذي توج بأميرته الثانية بعد أن نال الاولى في موسم70 71 واليوم يريد إنقاذ موسمه بالاميرة الخامسة في تاريخه لتعيش صفاقس صيف الفرح والاولمبي الباجي عرف بدوره لذة التتويج في موسم92 93 حيث صعد أعلى درجات المنصة ورفع الاميرة عاليا بعد فوزه على مستقبل المرسى لينال كأسه الاولى و الوحيدة ويسعى اليوم إلى تجديد العهد مع الاميرة بعد غياب دام17 سنة لتتواصل الافراح والليالي الملاح في باجة. النادي الصفاقسي والاولمبي الباجي يشرف على حظوظهما إطار فني أجنبي وهما لوكا وبالحوت اللذان يتميزان بالدهاء التكتيكي ووضع اللاعب المناسب في المكان المناسب بالاضافة ألى اعتمادهما على اللعب الجماعي مع التوجه الهجومي وحركية خط الوسط الذي منه تنطلق العمليات الهجومية ومنه تحبك الشبكة الدفاعية. وفي الحقيقة فإن الذي ساعداهما على ذلك أن النادي الصفاقسي والاولمبي الباجي يزخران باللاعبين الموهوبين القادرين على سد الشغور واللعب في مختلف المراكز وأيضا يملكان حراس مهرة يوفرون الدفع الهام لبقية العناصر,وإذا كان الرهان هو كسب ود الاميرة في نهائي هو عرس الرياضة التونسية فإننا على يقين أننا سنواكب لقاء مميزا بين فريقين أكدا هذا الموسم أنهما أكثر الاندية إمتاعا فوق الميدان والذي نريده اليوم في هذا الموعد الهام هو أن تكون الروح الرياضية هي الفائز الأول و أن يكون التتويج للاجدر وأن يساعد اللاعبون والمسيرون والانصار طاقم التحكيم في أداء مهمته على أحسن وجه لنعيش عرسا رياضيا بهيجا .