موسم واحد في التسيير أطول من الدهر بأكمله يبدو ان كمال ايدير اصبح مصرا اكثر من اي وقت مضى على الانسحاب من رئاسة النادي الافريقي وتسليم المشعل لغيره بعد 4 سنوات من العمل المضني بل وذهب الى اكثر من ذلك حين لوّح بالاستقالة علنا بعد ان اعلم كل الاطراف المعنية بهذا القرار وخص «الصباح» امس بحديث خاطف برر فيه هذا الموقف رغم حبه اللامتناهي للنادي الافريقي وهو الذي خدمه على امتداد سنوات طويلة بتفان واخلاص وثقة. سنوات.. كدهر بأكمله قلنا للسيد كمال ايدير لماذا خيّرت الانسحاب في هذا الظرف والحال ان الفترة النيابية القانونية ستنتهي بعد عام فقط ولماذا لا يواصل مهامه الى حين موعد الجلسة العامة الانتخابية فردّ بوضوح تام: «صدقوني لقد تعبت واحترقت اعصابي ولم اعد قادرا على مواصلة المسؤولية التي تستوجب التضحية مع ادائها بكل جهد وحزم وصدقوني ايضا ان تحمل المسؤولية لمدة عام في «الكرة» اصعب الف مرة من عدة سنوات في مجالات اخرى ولذلك اعذروني وارحموني ودعوني اركن الى الراحة» كيف السبيل.. الى البديل؟ وسألنا كمال ايدير هل تم التفكير في ارضية لايجاد البديل والموسم القادم على الابواب فاجاب: «صحيح ان الموسم القادم على الابواب ولكن لا يمكن لعجلة النادي الافريقي ان تتوقف عن السير مهما كان ولذلك اقول ان هناك نائبا اول لرئيس الجمعية وهو منير البلطي الذي يمكن ان يتسلم المشعل كما تبقى بعض الفرضيات الاخرى واردة وللسلطات المعنية ولكبار الجمعية الرأي السديد لاتخاذ القرارات المناسبة بخصوص البديل». موسم التسعينية وقلنا لكمال ايدير الم يكن من الاجدى مواصلة رئاسة الجمعية دون اثارة هذا المشكل وموسم التسعينية على الابواب فردّ: «يجب ان اوضح شيئا وهو ان النادي الافريقي سيظل شامخا على مرّ العصور وله رجالاته وابناؤه البررة ويمكن تطعيم الهيئة المديرة بعناصر فاعلة لمواصلة مسيرته وهو المقبل على موسم التسعينية وانتهز هذه الفرصة لانوه بالمجهودات التي بذلها كل الذين عملوا معي في الهيئة المديرة وهم من خيرة الاطارات ولابدّ ان اشيد بالخدمات التي قدموها للجمعية في كل المواقع فوجود اعضاء مثل لطفي الزاهي وزين العابدين الوسلاتي ومهدي ميلاد وكريم ناجي وخالد بوعصيدة ومهدي الغربي وماهر السنوسي ومنير الفرشيشي وحسن الخلصي ونجيب غميض والياس بن ساسي وخميس بن رحومة ومراد البجاوي على سبيل الذكر لا الحصر كفيل بسير النادي الافريقي بخطى ثابتة واقول لا خوف على الجمعية التي لها جمهور من ذهب كان ولا يزال السند الكبير لها في السراء والضراء». المساندة.. وتوحيد الصفوف وتوجه كمال ايدير في خاتمة هذا الحديث بنداء الى كافة ابناء النادي الافريقي لتوحيد الصفوف والعمل من اجل مصلحة واحدة وهي مصلحة النادي ودعا الجميع الى مواصلة الدعم والمساندة وخاصة ان الجمعية ستعيش حدثا هاما في تاريخها وهو الاحتفال بمرور 90 سنة على انبعاثها.