سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«نعم أشعر المنصف السلامي أمس الهيئة بانسحابه... وإذا ما أصر على الاستقالة فسأضطر إلى الدعوة لعقد جلسة عامة انتخابية» نائب رئيس النادي الصفاقسي المنصف خماخم ل«الصباح»
في تصريح خصّ به نائب رئيس النادي الصفاقسي السيد المنصف خماخم «الصباح» ذكر أن الأجواء السائدة في دائرة التسيير بالنادي نقيّة، بينما أكّد رئيس الجمعية السيد المنصف السلامي العكس تماما في حديث خصّ به هو أيضا «الصباح»... فأين الحقيقة؟ هذا السؤال توجّهنا به إلى السيد المنصف خماخم أملا في الظّفر بجواب قد يشفي غليل الشارع الرياضي بصفاقس الذي أصبح يسبح في أمواج الحيرة في ظل تضارب الآراء والمواقف بين رئيس النادي ونائبه. يقول السيد المنصف خماخم: - إنّ الحكم على مدى نقاوة الأجواء يرتبط أساسا بالزاوية التي ننظر منها للمسألة... وبالنسبة لي شخصيا فإنني انتهز فرصة هذا الحديث للتأكيد مجدّدا على أن الأجواء نقيّة، والدليل أنّنا توّجنا موسمنا في كرة القدم بإحراز كأس الاتحاد الإفريقي وكأس سيادة رئيس الجمهورية إضافة إلى ثنائي الكأس والبطولة في الكرة الطائرة... فبالله عليك هل كان باستطاعتنا تتويج موسمنا بمثل هذه الحصيلة الباهرة لو كانت الأجواء غير نقيّة. ويستطرد السيد المنصف خماخم قائلا: - صدّقني إنّ «سي المنصف» بالنسبة لي في مقام الوالد رحمه الله... ووالدي علّمني أن لا أرد على شخص يكبرني سنا حتى وإن أخطأ في حقّي. وحول سؤالنا إذا ما كان كلام السيد المنصف خماخم اعترافا ضمنيا بوجود انشقاق، أو ربّما قطيعة بينه وبين السيد المنصف السلامي، أجاب محدّثنا: - لا... لا... ليست قطيعة وإنّما مجرّد اختلاف في وجهات النّظر وفي طريقة معالجة الأمور بيني وبينه، وفي كلمة واحدة إنّها الديمقراطية والشفافية في التسيير التي تجعلنا نتحدّث «على الطاولة» بكلّ وضوح ودون أدنى تعتيم... لكن ما استغربه منه حقّا هو أنّ مثل هذه الاختلافات في التسيير موجودة في كل الجمعيات غير أنّها لا تصبح محلّ تهويل إلاّ في النادي الصفاقسي فحسب! ... وعدت لأسأل السيد المنصف خماخم: - طيّب، لقد بلغني أنّكم تلقيتم أمس أنت وبقية أعضاء الهيئة المديرة مكتوبا من السيد المنصف السلامي يشعركم في خاتمته بإصراره على الانسحاب من رئاسة الجمعية، فكيف ستتصرّف في الأمر باعتبارك نائب رئيس النادي؟ وفورا أجابني السيد المنصف خماخم بقوله: - طبعا، إذا ما اكتست هذه الاستقالة صبغة رسمية فسأطبّق القانون بالدعوة لعقد جلسة عامة انتخابية وسأفتح بالتالي باب الترشحات لرئاسة الجمعية. - وهنا أقاطعه ثانية بقولي: - ... وطبعا ستقدم ترشحك لرئاسة الجمعية؟! ويجيب السيد المنصف خماخم بدون تردّد: - لا ... ليس بالضرورة أن أفعل ذلك، وعلى أيّة حال، فإن قرار الترشح من عدمه سابق لأوانه.