إلى أي حدّ انعكس انخفاض الأسعار عند الإنتاج على البيع بالتفصيل؟ تونس الصباح: «.. لا يقتضي وضع تزويد السوق حاليا اللجوء الى توريد اللحوم المبردة لوجود متوفرات من اللحوم المحلية تكفي لتلبية كامل الحاجيات الاستهلاكية.. كما تتوفر العجول المسمنة القادرة على مزيد دعم وضع التزويد..». هذا ما صرح به د.عبد الحميد الصقلي مدير عام مجمع اللحوم الحمراء والالبان ردا على سؤال حول ما اذا كان هناك توجها لتوريد اللحوم خلال الفترة القريبة القادمة.. مضيفا بأن قرار الاستمرار في العمل بايقاف التوريد يحظى بموافقة كافة الاطراف المعنية المجتمعة بعد ظهر امس الاول في اطار اللقاءات الدورية لمتابعة ورصد وضع الاسواق والاسعار.. واوضح الصقلي ان مثل هذه الاجتماعات تشكل المرآة العاكسة لوضع التزويد وفرصة تسمح لممثلي المهنة من منتجين وقصابين ومجمع وادارة بتشخيض واقع التزويد وحصر الحاجيات والمتوفرات وبحث امكانيات تعديل السوق عند الاقتضاء.. وفي سياق اخر وصف المتحدث الاسعار المتداولة عند الانتاج بالمقبولة بل انها قد تكون ارخص من اللحوم المبردة عند التوريد التي تستقر في حدود 6,700د فيما يتراوح المعدل الاكثر تداولا للعجول المسمنة التي يناهز وزوها 220 كلغ بين 6,400د و6,500 مع تسجيل حد ادنى ب6,200د و6,700د. ولتقريب وجهات النظر بين تجار الجملة والقصابين ومربي العجول المسمنة بشأن ترويج الكميات المتوفرة من هذه العجول تقرر تنظيم جلسة في مستوى المجمع الاسبوع القادم سيما وان الانتاج متوفر والاسعار منخفضة في مستوى الانتاج. الاسعار عند الانتاج والاستهلاك ولكن لِمَ لَمْ ينعكس انخفاض هذه الاسعار على مستوى الاستهلاك ولم يلمس المستهلك صدى لها عند اقتناء حاجياته من اللحوم الحمراء حيث ظلت الاسعار مستقرة في حدود تزيد عن التسعيرة المقرة من وزارة التجارة.. يعلق محدثنا على هذا التساؤل بقوله: «لا يجب التعميم لانه باستثناء محيط العاصمة حيث تعتمد اسعارا تزيد عن المستويات المحددة فانه داخل بقية المدن تظل الاسعار الاكثر تداولا متراوحة بين 10 و10,5د. وبخصوص العجول المسمنة ومدى الاقبال عليها لاحظ مخاطبنا ان هذه العجول تحظى بالرواج لتوفر مقومات الجودة بها سيما وان كان عددها محدودا مقارنة بالحجم الجملي للاستهلاك اذ لا تتجاوز 3 او 4 الاف رأس في السنة من مجموع نحو 250 الف رأس يتم ذبحها وبالتالي فان الاعتماد في تغطية حاجيات السوق الداخلية ترتكز على القطيع المحلي الذي يؤمن كذلك حاجيات القطاع السياحي المقدرة بنحو 8 الاف طن ولا تغطي اللحوم المجمدة الموردة خصيصا لهذا القطاع الا نحو 1500 طن من مجموع حاجياته. وجدد د.عبد الحميد الصقلي بالتأكيد انه رغم اقتراب حلول الموسم الصيفي والسياحي فانه لا وجود لحاجة ملحة لتوريد اللحوم المبردة لكن بمجرد ان يستدعي الوضع ذلك لن نتأخر في تأييد اجراء التوريد..