الانتصار الذي حققه المنتخب الوطني في نيروبي ضد نظيره الكيني (21) أعطى كثيرا من الأمل للاعبينا، فدخول المجموعة الثانية بثلاث نقاط وتزامنه مع تعادل الموزمبيق ونيجيريا يدفع المنتخب اليوم الى مواصلة التحليق عاليا في صدارة المجموعة الثانية على درب التصفيات المزدوجة الموصلة الى كأس افريقيا والمونديال. فالفرصة اذن متاحة اليوم لعناصرنا الوطنية امام الموزمبيق لإنماء رصيدنا بثلاث نقاط أخرى قبل استضافة المنتخب النيجيري يوم 20 جوان برادس أيضا. لكن قبل ذلك علينا أن نثبت أقدامنا بقوة على الأرض ولا نغتر بالانتصار العريض في اللقاء الودي امام السودان ولا باسم المنافس الموزمبيقي ولا نستسهل أي لقاء مهما كان المنافس لأن التجارب علمتنا نحن قبل غيرنا أن مثل هذه المقابلات تمثل الفخّ الذي يستوجب الحذر منه ألف مرة. فالموزمبيق أحرجنا يوم 26 فيفري 96 خلال الدورة النهائية لكأس افريقيا بجنوب افريقيا الذي تعادلنا معه بصعوبة كبيرة بفضل هدف المرحوم الهادي بالرخيصة. ثم إن المنتخب الوطني مازال لم يدرك أوج عطائه باعتبار أن التغيرات التي طالته حرمته من الاستقرار، كما ان الاصابات التي تعرض لها أبرز لاعبينا خاصة في خط الهجوم أثرت ولاتزال في المجموعة وعلينا تجاوز هذا العائق ايضا اذ ليس من السهل تعويض عصام جمعة وأيمن الشرميطي معا امام العدد المحدود جدا للاعبين حيث بقي الغرياني والنويوي والزيتوني فقط وعلى كويلهو التعويل على عناصر خط الوسط لاعتماد الضغط العالي وخنق المنافس في مناطقه ومنعه من التحكم في اللعب وعدم ترك المساحات والذي يحسن القيام به القربي والدراجي والراقد وبن خلف الله مع الاعتماد على العلاقي والغرياني في الخط الأمامي، خاصة أن الخط الخلفي يبعث على الاطمئنان بتواجد البوسعادي والميكاري والجعايدي وحقي والجمل وسيكون دور هذا الخط مزدوجا بين الدفاع وعكس الهجومات والتوغلات على الأجنحة بالخصوص. مراقبة دقيقة مراقبة العناصر الفاعلة في منتخب الموزمبيق أمر مفروغ منه وخاصة قائد الفريق بونتيرو وأيضا موكانا ومات جونيور ورافائيل. تحكيم طوغولي المباراة ستنطلق في الساعة 18.00 بملعب رادس بإدارة لجنة تحكيم من الطوغو بقيادة الحكم دجوب كوكو وبمساعدة دجو كيري بياغي وآيينا ماتياس.