بانتصار وحيد وتعادلين وحصيلة هجومية بخمسة أهداف أمكن للمنتخب الوطني أن يتصدر مجموعته ويكون ضمن مجموعة الثمانية الكبار في هذه «الكان».. والآن حان موعد كشف حقيقة القدرات لأن المنافس هذه المرة من الحجم الثقيل ويملك في صفوفه نخبة بارزة من أمهر اللاعبين الأفارقة الذين يعتبرون نجوما أيضا في فرقهم الأوروبية البارزة وازاحة المنتخب الكامروني تتطلب رباطة جأش وعطاء مستمر وتكامل بين العناصر وتحاشي الهفوات لأن أبسطها قاتل أمام لاعبين يروضون الكرة مثل مروّض الأفاعي على غرار ايتو جيريمي والثنائي صونغ وكاميني وجوب وايمانا. صحيح ان الكامرون مني بهزيمة ثقيلة أمام مصر في اللقاء الاول للمجموعة لكن زملاء ايتو سجلوا بعد ذلك عودة قوية واستعادوا تكاملهم ونجاعتهم كما أن مقابلات الكان لا تمثل معيارا حقيقيا يمكن بمقتضاه اصدار حكم منطقي فمن ضرب اليوم بقوة تراه غدا ينهار في لقاء آخر ولذا فالمنتخب الكامروني لا يعني بالمرة أنه أضعف من المنتخب المصري. لذا علينا غدا الاستنجاد بكامل قوانا البدنية والعقلية وتوضيف ذكائنا وقدراتنا العريضة في احكام تطبيق الخطط الفنية وحسن الانتشار. واحقاقا للحق فان لاعبينا برهنوا أنهم قادرون على العطاء بدون حدود ولنا في الشوط الاول من لقائنا ضد جنوب افريقيا خير دليل على ذلك وبامكانهم ايضا الصمود امام اقوى المنتخبات وبلوغ النجاعة الهجومية لكن الذي يثير فينا الحيرة هو الاطار الفني الذي يصر على اعتماد الطرق الدفاعية العقيمة. فملاقاة الكامرون صعبة للغاية لكن يمكن ان نجتازها بسلام لأنها تتطلب الحذر في الدفاع والتسابق الى الكرة والمراقبة المستمرة لابرز اللاعبين واعتماد الضغط القوي في مناطق المنافس وحسن الانتشار فوق الميدان بما يضمن عنصر التكامل للتغطية في الوقت المناسب. فالحارس القصراوي أكد براعته والرباعي المتنافس على خطتي الظهيرين بن فرج والفالحي من جهة والميكاري والبكري من الجهة الاخرى له نزعة هجومية تساعد على تغذية الخطوط الامامية بكرات ثمينة وحقي والجعايدي في المحور ناجعان. أما أعباء المباراة فسيتحملها خط الوسط لدوره المزدوج في الدفاع والهجوم وايضا في الرقابة وعدم ترك المساحات للمنافس وهذا الدور برهن زعيم والنفطي والمناري وبن سعادة وتراوي على النجاح فيه لكن الحكمة في ايجاد الصيغة المثلى لاختيارالانجع. كما أن خط الهجوم سيضطلع بأدوار لا تقتصر على التوجه الى المرمى ولكن ايضا معاضدة زملائهم والتحكم في الكرة وفتح الثغرات وهنا سيكون للشيخاوي والشرميطي دور كبير في الهجمات وعصام جمعة دور كبير حتى في افتكاك الكرة ومنع تقدم المنافس مع عدم مناقشة الحكم في قراراته.