تونس الصباح تميز يوم أمس، وهو اليوم قبل الاخير من امتحانات الباكالوريا بتعدد الاراء حتى في وسط الاساتذة, فبخصوص اختبارات الاعلامية التي خضع لها تلاميذ شعب الرياضيات والعلوم التجريبية والعلوم التقنية يقول الاستاذ منير ز. أن هذه الاختبارات كان من الافضل أن تكون محدودة وذلك مراعاة لمدة أجرائها وضاربها ولاعتبارها ليست اختصاصا بالنسبة لكافة تلاميذ هذه الشعب. أما الاستاذ محمد م. فقد كان له رأي آخر حيث يرى أن الاعلامية تبقى هامة لكل تلميذ مهما كانت الشعبة التي ينتمي لها، ولمستقبله أيضا، ويردف قوله "وفوق كل هذه يمكن أن يكون عددها داعما لمعدل التلميذ في الباكالوريا". و بالنسبة لمادة الفرنسية التي أجرى فيها تلاميذ الاداب اختبار الامس فتقول الاستاذة روضة ع. أن الاختبار لم يكن صعبا، ولا هو أيضا معقدا، خاصة أن موضوعه كان متداولا، ويتصل بجانب ثقافي حيوي يمكن لكل تلميذ أن يعبر فيه بطلاقة. وبينت الاستاذة أن مثل هذا الاختبار قد سبق تناوله والحديث فيه، وإذا كانت بعض الاسئلة فيها بعد لغوي، فذلك أساس لتلميذ في الاداب يستعد لاختصاص في المجال بالجامعة. وحول اختبار التصرف الخاص بتلاميذ شعبة الاقتصاد والتصرف قال الاستاذ رياض.ب: " هو اختبار يجمع بين التركيز على بعض المحاور وحفظ القواعد، وبين الذكاء في فهم المسائل المطروحة".. وأكد أنه قد يكون في المتناول لنسبة هامة من التلاميذ. كما بين الاستاذ رياض أن الاختيار في المواضيع المطروحة يمثل أيضا حيزا هاما للتلاميذ، وهو باب آخر يمكن أن يسهل مهامهم في هذا الاختبار. وبالنسبة لاختبار قواعد البيانات الخاص بتلاميذ علوم الاعلامية، اختبار شعبة الرياضة، فقد اكتفينا بآراء التلاميذ حول الاختبار الاول المذكور على اعتبار أننا لم نتمكن من أخذ رأي أستاذ في هذا الاختصاص. وفي هذا الجانب يقول بعض التلاميذ أن المادة حديثة في مجال التدريس، وعويصة من حيث تمارينها، لذلك لا يمكن إلا للقلة منهم الظفر بأعداد هامة. المواد التكميلية واختباراتها في جانب آخر من امتحانات الباكالوريا خضع تلاميذ معظم الشعب إلى اختبار ثان في مجال المواد التكميلية، وهذه المواد تبقى اختيارية وتعكس عامة ميل التلاميذ لها. ولذلك فقد عبر لنا التلاميذ وبعض الاساتذة عن أهمية هذه المواد، وخصوصا التعويل عليها في الحصول على أعداد هامة يمكنها أن تساعد على تحسين المعدلات في الباكالوريا. وبين التلاميذ أنه قل أن تكون الاعداد ضعيفة في هذه المواد. بين الاستاذ منير ز. أن التمشي في اختبار الاعلامية يقوم في جانب هام على الالمام بالدروس، حيث أنها تطبيقية أكثر منها فكرية.. أما بالنسبة لاختبار الفرنسية فقد أبرزت الاستاذة روضة ع. أن الاختبار ليس الا فهما لقدرات التلميذ التعبيرية واللغوية ومدى حذقه وتمرسه في اللغة الفرنسية والالمام بقواعدها أيضا، ورأت أن هذا ليس صعبا على تلميذ يميل إلى اللغات ويسعى للتخصص فيها. وحول اختباري التصرف وقواعد البيانات فقد بين الاستاذ رياض ب. أن التمشي في حله يجمع بين الذكاء في كل الاشكالية والتسلح بالمعلومات، وهو جانب يتطلب الفطنة والذكاء، ويقوم على فهم الموضوع جيدا، لكنه نفى أن يكون الاختبار معقدا وصعبا، ويصعب على التلميذ حتى متوسط المستوى حله.