حضر أمام أنظار الدائرة الجناحية الصيفية بمحكمة الاستئناف بتونس متهم في العشرين من عمره من أجل تهمة مواقعة قاصر برضاها. انطلقت الابحاث في القضية بشكاية تقدم بها والد المتضررة وذكر أن المتهم غرر بابنته ثم رفض الزواج بها فحرّر محضر بحث في الغرض وتم استدعاء الفتاة القاصر الى مركز الأمن بالوردية ووقع سماع تصريحاتها وذكرت أن المتهم والذي تعرفه بحكم العلاقة الغرامية التي جمعتهما واقعها بمحل سكناها مستغلا غياب والدتها ووالدها إذ توجها يوم الواقعة الى العمل. ولم يبق في المنزل الا هي وأختها الصغيرة التي كانت نائمة بأحدى الغرف. وطرق باب منزلها ففتحت له واستقبلته وتمكن من التأثير عليها بمعسول الكلام فلم تتمالك نفسها أمام وابل الكلام الجميل ونظرا لصغر سنها وصغر سنه أيضا حصل بينهما المحظور. ولكنه تنكر لها بعد ذلك لما طالبته بالتقدم لخطبتها ورفض طلب يديها من والديها.فروت الحادثة الى والدتها باعتبار كونها أقرب الناس اليها فأعلمت هذه الاخيرة الأب الذي لم يتردد لحظة في إبلاغ السلط الأمنية. وخلال إيقاف المتهم اعترف أمام الباحث بمواقعته للمتضررة ولكنه أبدى عدم رغبته في الزواج منهافقضت المحكمة الابتدائية بسجنه مدة عام وبطعنه في الحكم الجناحي المذكور حضر مؤخرا موقوفا أمام محكمة الدرجة الثانية واعترف وذكر أنه عقد قرانه على المتضررة كما حضرت هذه الاخيرة صحبة والدها يوم الجلسة وصرحت أنه وقع عقد قرانها على المتهم فقررت المحكمة ايقاف المحاكمة بموجب عقد القران.