تستهوينا تجارب تونس في مكافحة انحلال الشباب وتطرفه أعلن السيد ابراهيم عبد المالك محمد الامين العام لمجلس الشباب والرياضة ( برتبة وزير) رئيس الوفد الإماراتي الحكومي الشبابي الذي يزور تونس منذ أيام في حديث للصباح عن وجود فرص لهائلة توظيف مزيد من الخبراء والفنيين التونسيين في الامارات وخاصة في امارة دبي.. لا سيما في قطاع الشباب والرياضة والقطاعات المرتبطة به مثل الثقافة والصحة ومعالجة الادمان ومراكز مراقبة استعمال المنشطات.. .فضلا عن فرص انتداب الرياضيين والفنيين في الانشطة الشبابية والدراسية ودورات التدريب التي تهم الشباب في مختلف المجالات.. تونس الصباح وأورد السيد ابراهيم عبد المالك محمد أن الجانب الإماراتي مهتم بتجارب تونس في معالجة عدد من أخطر المشاكل الشبابية في العالم وفي المنطقة العربية ومن بينها الفراغ وما يتسبب فيه من ضياع وانحلال أخلاقي من جهة ، ومن تطرف ديني وتشدد سياسي وانغلاق فكري من جهة ثانية . الشاب والمخدرات وأوضح المسؤول الإماراتي في حديثه للصباح أن زيارته لمؤسسات ثقافية وشبابية في تونس العاصمة وخارجها مكنته والوفد المرافق له من الاطلاع المباشر على نماذج من الأنشطة والبرامج الموجهة الى الشباب التونسي لصقل مواهبه وصرف طاقاته نحو الإبداع والابتكار.. عوض اهدارها في سلوكيات خطيرة ومنحرفة تؤدي منذ سنوات بمزيد من الشباب العربي نحو التسكع والانحلال والانحراف والجريمة المنظمة وتعاطي المخدرات حينا.. ونحو التطرف والتشدد الديني والسياسي حينا آخر.. تونس المحطة الاولى وفي هذا السياق أورد المسؤول الاماراتي أن الوفد الذي يقوده اختار ان تكون تونس محطته الاولى ضمن رحلة استكشاف لنماذج معالجة مشاكل الشباب والتفاعل مع مشاغله.. ستشمل الشقيقتين مصروالاردن وبعض البلدان الغربية مثل كندا وبريطاينا.. وقد تمكن الوفد الاماراتي من لقاء وزير الشباب والرياضة السيد سمير العبيدي وعدد كبير من أعضاده.. .ومن مسؤولي قطاع الشباب والعلاقة بالمنظمات المهنية والاجتماعية والشبابية في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي برئاسة السيد حفيظ الرحوي.. " وكانت حصيلة تلك الاجتماعات واللقاءات اعجاب الوفد الرسمي الاماراتي والخبراء المرافقين له بخيار الاعتدال والتوازن في تونس بين التمسك بالهوية العربية الاسلامية وبين تبني خيارات عقلانية وتحديثية في التفاعل مع المشاغل الثقافية والجنسية والتطلعات الجديدة لجيل المستقبل.. .ومن بينها اهتماماته الرياضية والفنية.. " نجاح.. لكن وتعقيبا على سؤال اخر للصباح حول مستقبل التعاون بين تونسوالامارات في مجال " التعاون الفني وتوظيف الكفاءات التونسية" سجل الامين العام للمجلس الاماراتي للشباب والرياضة أن " الخبراء والفنيين والرياضيين التونسيين الذين وقف توظيفهم في الامارات عامة وفي دبي خاصة برهنوا على كفاءة عالية وعلى مهنية واقتدار وعلى إخلاصهم.. وهو ما يشجعنا على توظيف مزيد من الكفاءات التونسية في الإمارات وفي دبي.. وتعهد المسؤول الإماراتي بتوظيف مزيد من الكفاءات التونسية في الإمارات.. خاصة في قطاعي الشباب والرياضة.. تطبيقا لمقررات اللجنة المشتركة التي عقدت العام الماضي برئاسة وزيري خارجية البلدين.. مجلس اعمال تونسي اماراتي دعا السيد عبد المالك محمد الجانب التونسي الى تقديم عروض مفصلة وواضحة لقائمة الكفاءات والخبراء الذين تقترح توظيفهم في الامارات ومؤهلاتهم.. وتعهد بالعمل على اتاحة الفرصة لعدد كبيرمنهم كي يوظفوا في بلده.. خاصة أن كثيرا من المسؤولين الاماراتيين هو من بينهم سبق أن عاشوا مدة في تونس وانتموا الى مؤسسات مشتركة تونسية اماراتية.. او تونسية خليجية.. فضلا عن وجود ارادة سياسية عليا في تونسوالامارات لتطوير العلاقات الثنائية نوعيا في مختلف المجالات.. بعد نجاح خطوات التقارب الاقتصادي في الاتجاهين خلال الاعوام القليلة الماضية.. وهو ما كرسه تاسيس مجلس مشترك للاعمال قبل أيام عين على رأسه رجل الاعمال التونسي السيد عبد الوهاب شعبان .