المنتخب الوطني في صحّة جيّدة والدّليل أنّ المراكز أصبحت غالية فيه تونس الصباح: علاوة على الطاقمين الفني والطبي، فإن المؤهّل الأول للحديث عن استعدادات المنتخب الوطني لمباراة اليوم ضد نيجيريا هو قطعا السيد عبد الحميد الهرقال باعتباره قد قاد وفد المنتخب إلى البرتغال وواكب التحضيرات عن كثب وكان قريبا جدّا من اللاعبين والمدرب كويلهو. يقول الهرقال في الحديث الذي خصّني به أن تربص لشبونة كان ناجحا بكل المقاييس، فظروف الإقامة كانت طيّبة للغاية والتمارين دارت في أجواء متميّزة محقّقة المعادلة الصعبة بين الجدية التامة والتخلص من الضغط بأنشطة رياضية ترفيهية مثل ممارسة التنس وركوب الدراجات الى غير ذلك... وعن الاستعدادات الراهنة لفريقنا الوطني يقول الهرقال ان كل اللاعبين وبدون أدنى استثناء «في فورمة» وأن المنتخب ككل في صحّة جيّدة وأكبر دليل على ذلك أن المراكز فيه أصبحت غالية ويحتدم حولها التنافس بين اللاعبين. أما عن مباراة هذا المساء ضد نيجيريا فلم ينف الهرقال وبما عهدناه لديه من نظرة واقعية أننا ازاء منافس من الطراز الرفيع، يفرض الاحترام ويزخر بالنجوم واللاعبين الكبار.. لكن مع ذلك يرى أن الفوز عليه ممكن قائلا في هذا الصدد: «نعم نملك الأوراق الرابحة لهزمه وخاصة بالعزيمة و«الفليّب» والروح الانتصارية.. فماضينا مجيد ولنا ثقافة الفوز، ويكفي أن نؤمن بحظوظنا لكسب الرهان». ويستطرد الهرقال قائلا: «انظروا ماذا فعلت مصر أمام البرازيل وايطاليا.. فماذا يمنع لاعبينا من مواجهة نيجيريا بنفس الروح القتالية العالية؟.. إنّنا أمام فرصة ثمينة للقيام بخطوة هائلة على درب الترشح الى مونديال جنوب افريقيا ولا يجوز إهدارها بل يتحتّم انتهازها وخصوصا اذا كان الجمهور في مستوى انتظارات اللاعبين وقدّم لهم الدعم السخي والموازرة التي يأملونها منه».