عقد المدرب الوطني اومبرتو كويلهو صبيحة امس بمقر تربص المنتخب بالضاحية الشمالية لقاء اعلاميا سلط فيه الاضواء على آخر استعدادات منتخبنا للقاء الغد ضد الموزمبيق بملعب رادس وعلى حظوظه في باقي مشوار التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس ومونديال 2010 وبعد التأكيد على اهمية التركيز على مباراة الموزمبيق قبل الحديث عن نيجيريا وعلى نجاح الاطار الفني والطبي في التصرف في الحضور المتواتر للاعبين بتونس بعد نهاية التزاماتهم مع فرقهم في أوروبا، شدد كويلهو على نجاح البرنامج التحضيري لمباراة الموزمبيق قائلا: «رغم التعب والاصابات والحضور المتأخر لبعض اللاعبين تمكنا من انجاز عمل مرضي مع المجموعة ورغم غياب الشرميطي وجمعة، وهو غياب نأسف له لنا ثقة في ال23 لاعبا الجاهزين للدفاع عن ألوان المنتخب». وفي رده على اسئلة حول احتمالات تعويض عصام جمعة وأمين الشرميطي قال كويلهو: «حتى في ظل غياب هذين العنصرين، لن نعوض أسلوب لعبنا المعتمد على روح المجموعة وتظافر الجهود والتركيز الكامل ونحن نتمنى ان يكون اللاعبون في اوج استعداداتهم غدا لان ما يهمنا هو الثلاث نقاط». حذار من الموزمبيق! وحذّر كويلهو وكذلك اللاعبين الذين حضروا اللقاء الصحفي من استسهال المنتخب الموزمبيقي الذي قال عنه مدرب المنتخب: «شاهدنا تسجيلات لمباريات سابقة اجراها المنافس وتبين لنا انه فريق محترم جدا يملك لاعبين يمتازون بفنيات كبيرة والسرعة في بناء الهجمات». واضاف: «بامكان لاعبي الموزمبيق الوصول بسهولة لمنطقة العمليات وبعدد كبير من اللاعبين (4 أو 5) وقائد فريقهم (داري بونتيرو) ممتاز امام المرمى ولا بد من الاحتياط منه جيدا كما ان من خصال منافس الغد ان لاعبيه متعودون على اللعب جنبا لجنب منذ سنوات وهو ما يعني انسجامهم الكبير وهو عامل مهم علينا قراءة حساب له». هكذا سنخوض اللقاء ولدى تعرضه للاختيارات التكتيكية ولأسلوب اللعب الذي من المنتظر ان يتوخاه منتخبنا غدا امام الموزمبيق، قال المدرب الوطني: «لن نغير استراتيجية لعبنا وسنحرص على ان تكون خطوطنا متقاربة حتى لا نترك المساحات التي يحبذها المنافس لنسج هجماته باعتماد كرات قصيرة وسريعة كما علينا منع لاعبي الموزمبيق من التحكم في اللعب وهو ما يعني اعتمادنا الضغط العالي لكن مع عدم اهمال التنظيم الدفاعي». وهل يفضّل مدرب المنتخب الفوز باقناع لتأكيد تحسن مستوى الفريق من مباراة الى اخرى رغم ما يشكوه اللاعبون من ارهاق ذهني وبدني أم سيكون سعيدا بالثلاث نقاط بقطع النظر عن الأسلوب؟ كويلهو اجاب عن هذا السؤال بما يلي: «قناعتي انه لما نلعب جيدا وبكامل الامكانيات المتاحة، تتوفر لنا أكثر فرص للتهديف والفوز ولا أطلب من اللاعبين غير اللعب بتركيز وباندفاع والتواصل الجيد فيما بينهم والنتيجة ستكون بالتأكيد ايجابية». ماذا عن التشكيلة؟ رفض اومبرتو كويلهو الحديث عن التشكيلة التي ستبدأ المباراة غدا ضد الموزمبيق وقال: «مازالت امامنا حصتان تدريبيتان ولا أحد يدري ما يمكن ان يحصل قبل ضربة البداية. كما ان كل شيء وارد خلال المباراة وهو ما يستوجب الاستعداد لكل الاحتمالات علما ان الاستعدادات البدنية للاعبين ستكون مهمة في اختيار التشكيلة». وفي حديثه عن المهاجم الاسعد النويوي، قال كويلهو: «النويوي لم يلعب الثلاث مباريات الاخيرة مع فريقه (ديبورتيفو لاكورونا الاسباني) بسبب الاصابة لكن حالته الصحية تحسنت الآن بصفة ملحوظة والمهم انه متحمس جدا للعب للمنتخب التونسي». واختتم كويلهو حديثه للاعلاميين بالتمني بان يرى جمهور المنتخب الوطني «في عدد وحماس جماهير الاندية على غرار الترجي والافريقي واضاف: «أعتقد انه كلما خدمنا المنتخب بالتزام وبصدق، كلما ازدادت حظوظه في ان يكون له جمهور محترم كمّا وكيفا».