صفاقس الصباح خيّم شبح الجلسة العامّة الخارقة للعادة على المركّب الجديد للنادي الصفاقسي خصوصًا في ظلّ تواصل الخلافات بين الرئيس المنصف السلامي ونائبه الأوّل المنصف خماخم وانعكاس ذلك حتّى على بقيّة الأعضاء وعلى العلاقات فيما بينهم. وقد تطلّب الأمر تدخّلات مكثفة من قِبل الغيورين على النادي ممّن لهم نفوذًا أدبيّا على الرجلين سواء في مستوى الأفراد والهياكل ولا سيّما لجنة الحكماء بقيادة لطفي عبد النّاظر وحتى لجنة الدعم بقيادة سالم الوكيل وبعض الأطراف الفاعلة في مسيرة النادي كشفيق الجراية رجل الأعمال. ورغم كلّ هذه المساعي لم تتحسّن الأمور بشكل يبعث على التفاؤل بمواصلة الرجلين العمل اليد في اليد من أجل تحقيق المزيد من المكاسب الهامّة التي حققاها في الموسم المتخلّي إذ أصاب نشاط المنصف خماخم فتورا واضحا قد يؤدّي إلى توقفه عن النشاط والبقاء بشكل صوري إن لم تحصل عناصر جديدة في الملف... وفي انتظار ما قد تتمخّض عنه الجلسة العامة التقويميّة اليوم من نتائج في هذا الملف وغيرها نشير إلى أنّه رغم النتائج الإيجابيّة فإنّ العديد من الملفات السّاخنة سيتطرّق لها الأحبّاء على غرار تعدّد الأخطاء الإ داريّة وما تولّد عنها من أضرار للنادي والتي سيحاول الكاتب العام رشاد الكراي الكشف عن خلفياتها حتى لا يذهب جمال كسكاس الكاتب الإداري منذ أكثر من 40 سنة كبش الفداء رغم أنّ مسؤوليّته قد تبدو واضحة في موضوع حسين جابر وثلاثة لاعبين آخرين، ونحن نأمل أن يلزم الجميع الهدوء والرصانة وأن يرجّح الكلّ مصلحة النادي حتى تظلّ فوق كل اعتبار. وتجدر الإشارة إلى أنّ المنصف خماخم سجل غيابه الكلّي عن تربّص عين دراهم والحال أنّه كان أكثر الأعضاء التصاقًا باللاعبين هو وشكري شيخ روحه وهو ما يفسّر ابتعاده النسبي عن النشاط. وأفادنا أمين مال النادي الحبيب الهمامي أنّ المصاريف في الموسم الذي ودّعناه بلغت 11 مليارا اما الميزانية فبلغت 8مليارات.