الحكم بالسجن الصادر ضد نجم "الراي" الجزائري المحبوب الشاب "مامي" استفزني كثيرا.. وأعتقد أنه استفز الملايين من أحباء فنه في العالم أجمع.. رغم تفهم الجميع لحقوق عشيقته السابقة التي أثبتت أنها تعرضت لتعنيف بشع.. اعتقال الشاب "مامي" في قضية حق عام لا يمكن إلا أن تستفز مشاعر عشرات الملايين من الفرنسيين والمغاربيين والعرب وعشاق موسيقى "الراي".. التي انتقدها عدد من كبار الفنانين العرب واعتبروها مؤامرة ضد "الفن العربي".. ورحب بها آخرون.. ورأوا فيها انتصارا غير مسبوق للنجوم العرب في محافل الموسيقى العالمية.. وهو ما يفسر الاعمال المشتركة لفنان مثل الشاب "مامي" مع المطرب البريطاني الشهير "ستين".. أو أغاني "الشاب خالد" مع "اليسيا".. وغيرها. لكن الحكم على نجم محبوب مثل "الشاب مامي" بقضاء 5 أعوام وراء القضبان.. مثلما سبق أن اعتقل الشاب "خالد" بعد قضية إهمال رفعتها ضده زوجته السابقة.. أمر لن يقبله بسهولة الفرنسيون المغاربيون.. ولا الجزائريون والعرب داخل فرنسا وخارجها.. وغيرهم.. وقد لا يكون من حق الصحفيين البت في مصداقية القضيةالعدلية المرفوعة ضد "الشاب مامي".. أو تلك التي رفعت قبل ذلك ضد "الشاب خالد" وغيره.. مادام الامر يتعلق بقضايا "حق عام"؟؟ لكن هل من المصادفة أن تخصص وسائل الاعلام ومواقع الانترنيت الفرنسية مساحات هائلة لقضية المحاكمة بتفاصيلها المقرفة؟ هل هي لمجرد "النزاهة الصحفية"؟ ألا توجد إرادة لتعميم صورة العربي والمغاربي "الهمجي" في التعامل مع الجنس اللطيف.. وان كان فنانا عاطفيا ورقيقا ووسيما مثل "الشاب مامي" محبوب ملايين الفتيات الغربيات؟ لست أدري.. ولماذا لست أدري.. لست أدري.. لكن مهما كان حجم المؤامرات على صورة العربي في أوروبا والعالم.. لا بد أن يتحمل نجوم الثقافة والرياضة والسياسية ذوي أصول عربية مسؤوليتهم في تقديم صورة محترمة عن ذاتهم.. وأوطانهم الاصلية.. فلا يمكن للمؤامرات الخارجية والمخططات "الاستعمارية الجديدة " أن تغطي الثغرات الداخلية..