بعد النداءات العديدة الصادرة عن عديد الاطراف والجهات بحتمية تعصير مطار صفاقس الذي اضحى عاجزا عن القيام برسالته الاقتصادية والاجتماعية في المدينة الثانية بتونس اولت المصالح المختصة اهتماما كبيرا بالموضوع وشرعت منذ اشهر في بناء مطار جديد لا يبعد كثير عن المحطة القديمة بعدما تولت تعصير المسرب في السنوات القليلة الماضية باعتمادات ناهزت الثلاثة مليارات والتي اصبح بموجب الاشغال قادرا على استقبال كل انواع الطائرات في احسن الظروف. وقد اوشكت الاشغال على نهايتها ومن المنتظر ان يشرع المطار الجديد في النشاط في نهاية شهر جوان القادم خصوصا انه لم تبق الا اشياء بسيطة للانجاز اي تم في الايام القليلة الماضية تهديم القاعة الشرفية للمطار القديم نظرا لاختراق الطريق الرئيسي المؤدي للمطار الجديد لها ولان تهديمها وربما تهديم بنايات اخرى يؤدي الى اظهار المطار الجديد واضفاء الرونق اللازم عليه. وعلمنا ان المطار الجديد سيحتوي على كل الفضاءات التي كانت تعوز المطار القديم بما في ذلك انجاز ثلاث سلاسل لاستقبال الامتعة وقد تطلبت عملية التعصير حوالي 16 مليون دينار لترتفع طاقة استيعابه الى 500 الف مسافر سنويا علما انه يتوزع على مساحة لا تقل عن 8 آلاف متر مربع. وعلمنا ان المصالح المختصة تنوي برمجة رحلات اضافية دولية باتجاه مرسيليا وروما والمغرب في مرحلة لاحق حتى تتوسع دائرة نشاطه خصوصا وان عدد المسافرين الى الخارج من صفاقس كثيرا جدا.