* كيف تلقيتم تصريحات ابو اللطف وماذا عن تداعياتها على الساحة الفلسطينية؟ لقد كان من المتوقع ان يصدر ما يشير الى ان هناك مشكلات وتناقضات في حركة فتح بصفة عامة بل ومن المتوقع ان تزداد هذه التصريحات على خلفية المؤتمر القادم وكيفية ترتيب العضوية والبرنامج السياسي وغير ذلك من الاستحقاقات. ابو اللطف كان ولايزال ومنذ وفاة عرفات له موقف وهناك حالة من التناقض بين ما يعتبر انه صاحب الاحقية باعتباره امين سر لجنة حركة فتح وبين ابو مازن ولكن بالاصل هناك تداعيات سياسية وهناك خلافات بين ابو اللطف وبين حركة فتح وهذا الامر كان خلال المرحلة السابقة واضحا وكان له اكثر ن اشارة. الان هناك ترتيبات المؤتمر وهي التي فجرت الوضع شخصيا لا اظن ان يصل الامر الى الانشقاق في حركة فتح خصوصا ان الحركة بحاجة الى التماسك بعد كل التراجع الحاصل في شعبيتها ومصداقيتها.هذه ليست اول مرة تصدر فيها تصريحات تحدث ضجة داخل فتح او خارجها البعض كان يراهن على ان يكون لها بعدا اكبر ولكن هذه التصريحات لا تصل الى مستوى تفجير مشكلات وانشقاقات نتوقع ان تصدر تصريحات عن غيره ايضا وستثير ضجة اكبر او اقل ولكن لا مجال لبناء حسابات خطيرة على هذه التصريحات * ماذا وراء هذه التصريحات؟ هناك مؤتمر فتح الشهر القادم وهناك الكثير من المحتجين والمنتقدين لهذا المؤتمر على مكان انعقاده بعد ان تقرر ان يكون في بيت لحم ثانيا هناك الموضوع السياسي وهناك مساع دولية جدية لمعالجة الصراع الفلسطيني وحل الاستحقاقات الكبيرة ومواجهة الشروط الاسرائيلية والثمن الذي يدفعه الشعب الفلسطيني لهذه التسوية وابو اللطف يكرر معارضته للنهج السياسي ويبرر اعتراضاته التنظيمية باعترافات من هذا الحجم وهذه التصريحات تاتي قبل عشرين يوما من المؤتمر وهناك خلخلة للتوازن الذي قد يبدو واضحا بالنسبة لحركة فتح. * ولماذا يسعى ابو مازن الى تاجيل الحوار الفلسطيني في مثل هذه المرحلة؟ الاقتراح الذي تقدم به ابو مازن جاء قبل تصريحات القدومي والحوار سينتج عنه ما لا يريح حركة فتح لذلك اراد ابو مازن تفادي هذه الضجة من قبل كوادر فتح وعلى ما اعتقد فان طلب تاجيل الحوار من اجل ان تتحمل القيادة الجديدة للحركة مسؤولياتها في المؤتمر.