* ما هي قراءتكم لتصريحات ابو اللطف في العاصمة الاردنية وماذا عن تداعياتها وهل هي مقدمة لانشقاق داخل حركة «فتح»؟ -ما يحدث بالتاكيد امر غير مريح باي شكل من الاشكال وما يدوريتنزل في اطار الخلاف القائم داخل حركة «فتح» حول المؤتمر وحول خلافات سابقة وقضايا من هذا القبيل. ولو كان فيها شيء من الموقف من قبل ابو اللطف فقد كان من الافضل بحثها مع ابو مازن وليس في الاعلام او بهذه الطريقة. اعتقد ان هذا الاسلوب بشكل عام غير مقبول والافضل معالجة الامور في اطار البحث عن الحلول وليس المزيد من تعقيدها فالوضع الفلسطيني لا يحتمل المزيد من الاختلافات خاصة وان هناك ما يكفي من التحديات على الساحة الفلسطينية. اعتقد ان هناك مقدمات لهذا الخلاف سابقا وربما بشكل مادي مباشر ولكن من الصعب ان يكون لها انعكاس جوهري هي اشارة الى وجود عقبات امام مؤتمر «فتح» التي نامل في ان تتجاوز هذه الازمة وان تعتمد في ذلك على حكمة قياداتها. اعتقد ان حركة «فتح» وبسبب عدة عوامل بعد دخولها السلطة وانعدام تنظيم مؤتمراتها تشهد تنوعا في الرؤى وحركة كبيرة موزعة في الداخل والخارج حتى ازاء اتفاق اوسلو. كان للحركة في السابق تيارات متنوعة وكان للزعيم عرفات دور كبير كقائد في جمعها من جهة اخرى حركة «فتح» لم تكن تواجه تحد كبير من الداخل.اما الاتهام والتشكيك عبر وسائل الاعلام فليس الافضل في معالجة الخلافات. ابو اللطف لديه من المكانة كامين سر الحركة ما يجعله قادرا على معالجة الامور بوسائل ديموقراطية. * ولكن هل يمكن ان يندفع ابو اللطف وراء هكذا تصريحات من باب تصفية الحسابات فحسب؟ -لا شك ان النتيجة الوحيدة لهذه التصريحات هي المزيد من الخسارة لمصداقية القيادة الفلسطينية بما في ذلك مصداقية ابو اللطف وبالتالي اعتقد انه لن يكون هناك مستفيد في الامر ولا بد بالتالي من معالجة القضايا العالقة بصراحة وان يتم حسمها بالطرق الديموقراطية. من المعروف ان ابو اللطف لديه ملاحظات سياسية وبينه وبين ابو مازن اختلافات سياسية وتنظيمية والطريق الوحيد لتجاوز كل ذلك يمر بمعالجة الاختلافات باسلوب ديموقراطي والاحتكام الى الاليات الديموقراطية * حتى الان لم يبلغ الى مسامعنا ان ابو اللطف تراجع عن تصريحاته او ان انكرها او حمل مصادر صحفية مسؤولية تحريفها فالى اين يتجه المشهد الفلسطيني في ظل هذا التحدي الجديد؟ -نحن امام مؤشر على تدهور خطير قبل عقد مؤتمر «فتح» وبدون شك سيلقي بظلاله السلبية على المؤتمر وفي رايي فان الحكم الاول والاخير هو مؤتمر «فتح» الذي لا مجال امامه للفشل والذي يتعين عليه توحيد الصفوف داخل حركة «فتح» التي باتت ملزمة بتقديم علاجات اكثر وضوح لسياسات السلطة امل الا تؤول الامور الى اكثر مما آلت اليه وان تحسم الامور ديموقراطيا فنحن لا نحتاج المزيد من الانشقاقات * ولكن ابو اللطف تحدث عن وثيقة فهل تعتقدون ان شخصية في حجم القدومي يمكن ان تعرض مصداقيتها ومسيرتها النضالية الطويلة الى التشكيك بدون مبرر وبدون سبب منطقي؟ -شخصيا كنت ولا ازال اعتقد ان موضوع حصار ابو عمارمن تخطيط وتنفيذ الاحتلال الاسرائيلي لاضعاف القيادة الفلسطينية وعلى راسها عرفات وحصار ابو عمار لا يمكن ان ينسب الى أي من القيادات الفلسطينية وبدون شك فانه لا يوجد باي حال من الاحوال أي ميول لتوجيه الاتهام الى ابومازن، هناك فعلا تباينات بين ابو مازن وعرفات وكانت تحدث في اطار الاجتهاد الوطني لمعالجة التحديات المفروضة ولم تكن باي شكل من الاشكال في اطار التامر. وفي اعتقادي ايضا أنه من الظلم الكبير توظيف اتهامات من هذا القبيل الى القيادة الفلسطينية ومسالة صحة الوثائق بمشاركة اسرائيلية مدعاة للتساؤل، مرة اخرى اعتقد ان ابو اللطف على اختلاف سياسي مع ابو مازن وربما مع اخرين ايضا في اللجنة المركزية ولذلك فان المكان الطبيعي لحل الخلافات يبقى داخل حركة «فتح» وهي الحكم والمرجعية الفصل في الاختلافات الفلسطينية الفلسطينية.