أين المراقبة... ولماذا لا يتم توفير فضاءات لائقة..؟ تونس - الصباح موضوع الاستراحات على الطرقات الرئيسية ورغم التطرق إليه في أكثر من مناسبة إلا أنه لا يجد إلى الآن آذانا صاغية وإجراءات عملية تحد من التجاوزات المسجلة في الخدمات المقدمة في بعض محطات الاستراحة لا سيما تلك المتعلقة بالصحة والنظافة والمظهر اللائق وبتوفر العدد الكافي من هذه الفضاءات على الطرقات. ويطرح موضوع الاستراحات على الطرقات بأكثر إلحاحا وشدة في هذه الفترة من السنة أي تزامنا مع ذروة الحركة على الطرقات الرابطة بين مختلف جهات البلاد بسبب ذروة الموسم السياحي وخاصة توافد الاشقاء من ليبيا والجزائر عن طريق البر وكذلك عودة الجالية من الخارج وتنقلهم إلى جهاتهم. هذا بالإضافة إلى الحركة العادية على الطرقات من نقل للمسافرين في وسائل النقل العمومية والخاصة ونقل البضائع وغيرها من الانشطة التي تستوجب التنقل عبر الطرقات الرئيسية والوطنية وفي اتجاهات مختلفة. وإن كانت بعض الجهات التي حظيت بربط شبكة الطرقات السيارة وبعض الجهات التي تعد وجهات سياحية معروفة وتقليدية إن صح التعبير لا تواجه مشاكل الاستراحات على الطرقات التي تتوفر على مستوى جيد من الخدمات وتوجد بأعداد كافية تفوق أحيانا الحاجة، إلا أن الطرقات الوطنية باتجاه الجهات الداخلية هي التي تطرح مشاكل عدم توفر محطات وفضاءات استراحة كافية ولائقة. خدمات محدودة من النقائص المسجلة في هذه الاستراحات نذكر عدم توفر العدد الكافي من هذه الفضاءات حيث تغيب أحيانا مثل هذه الفضاءات تماما وإلى مسافات طويلة وإن وجد البعض منها فتكون خدماتها غير لائقة وتسجل فيها الكثير من التجاوزات لا سيما على مستوى الجانب الصحي وحفظ الأطعمة والعناية بالنظافة ويطرح موضوع النظافة بالخصوص في دورات المياه التي يكون أغلبها في حالة يرثى لها بسبب الاهمال. بعض الاستراحات في شكل «مشاوي» على الطرقات الرئيسية لا تخلو بدورها من تجاوزات وإخلالات بالجوانب الصحية في مستوى عرض اللحم وتحضيره وتقديمه وغالبا ما يكون الفضاء غير لائق رغم أن الاقبال كثيف على مثل هذه الاستراحات. أين المراقبة؟ ويقبل المواطن على الخدمات المتواضعة لهذه الفضاءات لأنه مضطر لذلك ولا خيار لديه فطول المسافة يدفعه إلى التوقف لأخذ نصيب من الراحة أو للتزود ببعض الأطعمة أو لقضاء حاجة بشرية وهنا يطرح موضوع مراقبة هذه الفضاءات لحملهم على احترام مواصفات وشروط حفظ الصحة والنظافة وتوفير دورات مياه لائقة كشرط أساسي لممارسة النشاط.. أو تتخذ بشأنهم إجراءات ردعية حازمة لا سيما وأن هذه الفضاءات تكون قبلة التونسي إلى جانب السائح الأجنبي ومثل هذه الاخلالات قد تسجل في دائرة النقاط السوداء للوجهة السياحية التونسية في عين السائح الأجنبي... إلى جانب المراقبة لم لا يتم التشجيع على إقامة عدد كاف من الاستراحات على كافة الطرقات وفي مختلف الاتجاهات... هذه جملة من الاقتراحات عسى أن تجد طريقها إلى التجسيم للمحافظة على صحة المواطن من جهة ولتوفير فضاءات لائقة ومحترمة يقصدها التونسي والأجنبي على حد السواء عند تنقلهما على الطرقات في اتجاه الجهات الداخلية.