تونس الصباح: أحيل امس على انظار هيئة الدائرة الجنائية بالمحكمة الابتدائية بتونس 8 متهمين في مقتبل العمر أُحضروا بحالة ايقاف لمقاضاتهم من أجل تهم استهلاك وترويج والتوسط في بيع المخدرات، ويعود تاريخ انطلاق الابحاث في هذه القضية الى شهر أكتوبر 2008 حيث تفطن اعوان فرقة الشرطة بباب سويقة الى تحوّز شخصين بالمخدرات فتم التنسيق مع اعوان الادارة الفرعية لمكافحة المخدرات ووقعت مطاردة المشتبه بهما من طرف السلطات الأمنية على مستوى شارع 9 أفريل وحاول المظنون فيهما مقاومة رجال الشرطة بسكينين كانا يتحوزان بهما، الا ان مقاومتهما لم تصمد طويلا حيث ألقي عليهما القبض وحجزت عندهما 11 صفيحة زطلة وما يزيد عن 20 قرصا مخدرا بالاضافة الى حوالي ألفي دينار وسكينتين. وبناء على ذلك اقتيد المظنون فيهما الى مقر الشرطة وهناك اعترفا بانهما منخرطان في عمليات استهلاك وترويج الزطلة كما دلاّ على هويات شركائهما فتمكن اعوان الأمن من ايقاف 6 آخرين وأحيل جميع المتهمين امس على ابتدائية تونس وباستتنطاقهم ذكر المتهم الاول ان صديقه اتصل به يوم الحادثة وعرض عليه مرافقته في جولة ترفيهية على متن دراجة نارية فلم يمانع ولكنه فوجئ بعد ذلك بمطاردة اعوان الأمن لهما ليتضح له بعد ذلك ان مرافقه يحمل كمية كبيرة من «الزطلة» والاقراص وبالنسبة للسكين التي حجزت عنده قال انه اخذها معه تحسبا للطوارئ فيما قال المتهم الثاني انه غادر السجن قبل ايقافه وتراجع في اقواله السابقة والتي صرح فيها انه اقتنى كيلوغرامين من الزطلة وبان الاموال المحجوزة عنده متأتية من تجارة المخدرات. كما اضاف انه يستهلك الاقراص المخدرة بموجب وصفة طبية وليس لأنه مدمن واصر على أن المخدرات المحجوزة على ملك مرافقه. كما ان المتهم الثالث فتراجع في اقواله التي ادلى بها خلال مراحل البحث وقال فيها انه انخرط في المتاجرة في المخدرات لانه كان يمر بضائفة مالية وسعى للمشاركة في عملية ابحار خلسة ولذلك اقتنى كمية من الزطلة وباع جزءا منها لاشخاص من جهات مختلفة. فيما اعترف الرابع بالاستهلاك وأنكر الترويج واما بقية المتهمين فانهم اعترفوا بما نسب اليهم بالنسبة لمسألة استهلاك المخدرات. وبعد ما سمعت هيئة المحكمة اقوالهم ومرافعات المحامين حجزت القضية للمفاوضة.