الأسبوعي- القسم القضائي استفاقت إحدى مناطق ولاية المهدية نهاية الأسبوع الفارط على نبأ مقتل امرأة شابة إثر عمل إجرامي فظيع اقترفه بعلها في لحظة تنكّر فيها ل«العِشرة» التي جمعتهما طيلة سنوات وأنجبا أثناءها طفلين وجدا فجأة نفسيهما بلا أب ولا أم... بلا دفء الأبوة ولا حنان الأمومة... تضحيات وجحود فهذه الجريمة فيها من البشاعة الكثير فخلّفت ألما كبيرا في نفوس أهالي الجهة ووجعا في قلوب أهل لمياء العشي (26 سنة)... هذه المرأة التي كانت بشهادة الجميع مثالا للاستقامة ودماثة الأخلاق إضافة لحرصها على تربية طفليها وطاعة بعلها. ولكن الأخير (الزوج) تجاهل تضحيات زوجته وتنكّر لها وهي التي طالما وقفت إلى جانبه في السرّاء والضرّاء ليضع -في لحظات- حدّا ل«عِشرة» سنوات وبالتالي لحياة المرأة التي اختارها بنفسه لتكون شريكة حياته. هشّم رأسها وهنا يقول والد الضحية ويدعى نصر أن الخلافات تعدّدت بين صهره وابنته ما دفع بالأخيرة إلى مغادرة محل الزوجية بعد أن فاض كأس صبرها «لقد عادت إلى منزلنا وأعلمتنا أن زوجها»- يتابع محدثنا «تعمّد إهانتها والخصام معها ولكن بعد أربعة أيام عادت إلى منزلها بعد أن جاء أقارب زوجها واعتذروا عمّا حصل غير أن ما حصل كان بمثابة المأساة التي صدمتنا». وذكر عم نصر أن خلافا تجدّد بين ابنته وزوجها داخل غرفة النوم فما كان منه إلا أن تسلح بهراوة وأصابها في رأسها حتى هشمه. الأم في القبر و الأب في السجن وفي ذات السياق علمنا أن الزوج وحين تأكد من وفاة شريكة حياته وضع لحافا على جثتها ثم نام بجانبها وكأن شيئا لم يكن. وفي صباح اليوم الموالي توجه إلى مركز الأمن بجهته وسلّم نفسه ليتولّى أعوان فرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بالمهدية البحث في ملابسات الجريمة التي راحت ضحيتها امرأة شابة وخلّفت الألم والحزن في نفوس الجميع وطفلين في عمر الزهور بلا أم (دفنت مساء السبت) وأب (في السجن)... صابر المكشر للتعليق على هذا الموضوع: