تونس - الصباح: شهدت ساحة 7 نوفمبر بتونس العاصمة مساء أمس حادثة غريبة من نوعها تمثلت في إقدام شاب في مقتبل العمر (في الثلاثينات تقريبا) على محاولة الانتحار دامت أكثر من سبع ساعات. وتتمثل أطوار هذه الحادثة في تسلق الشاب ساعة 7 نوفمبر في وضح النهار مهدّدا بإلقاء نفسه من فوقها. وقد اتّضح أنّ الشاب مختل عقليا وأنه طلب من أعوان الأمن الذين خيّروا الصّبر والإقناع وتفادي أيّة محاولة لإنزاله بالقوّة وذلك للحفاظ على حياته، مادة مخدّرة (بعض الزطلة)، كما طلب قارورة ماء تمّ تمكينه منها. وبعد محاولات عديدة للتفاهم استطاع أعوان الأمن إقناع الشاب بوضع حزام لتفادي السّقوط ولكنّه تراجع ونزع ذلك الحزام مهدّدا أعوان الحماية والأمن الذين كانوا قريبين منه في محاولة لإنقاذه. وكردّ فعل قام الشاب بنزع قميصه وإلقائه على المتواجدين تحت ساعة 7 نوفمبر كما تمّ قذفهم بقارورة المياه وحذائه. ولمزيد الإقناع وتفادي أيّ ضرر يقع لهذا الشاب وقع جلب بعض أفراد عائلته الذين فشلوا أيضا فيما أتوا من أجله كما وقع شتمهم من قبل الابن المختل. وظلّ الشاب يتلاعب بأعصاب المتواجدين من مواطنين وأعوان أمن وذلك عن طريق طمأنتهم بالنزول شيئا فشيئا ثمّ الرّجوع والصعود فجأة. وبعد مرور أكثر من سبع ساعات نزل الشاب في سلم الحماية وفجأة تمّ إبعاد السلّم عن الساعة وإنزاله شيئا فشيئا وتمّ بذلك القبض عليه وإحالته على الجهات المختصّة.