إحداث ودادية لرؤساء الأندية.. هيكلة جديدة للتحكيم الرياضي وتنقيح القوانين 140 مليونا لجبر أضرار ملعب رادس تونس الصباح كلما اقترب الموسم الكروي إلا وعادت الهواجس لتطفو على سطح الأحداث فالجميع تنتابهم خشية من الجماهير ومدى تناغمهم مع ما هو ايجابي في الرياضة التي تمثل في بلادنا مدرسة للحياة بعيدا عن كل اشكال التنافر ومهما كان التحيز للالوان فان التعصب يبقى مرفوضا لان نتيجته الحتمية الحياد عن الخط والامر يمكن ان يجر مقترفه الى ما لا يحمد عقباه فالموسم الماضي تخللته احداث لا نتردد في اعتبارها غير مشرفة لا لرياضتنا فحسب بل حتى لمن صدرت عنهم لان هؤلاء وجد البعض منهم انفسهم رهن الايقاف والتتبع العدلي والدليل ان محاكمات البعض ممن تم ايقافهم اثر مباراة دوري ابطال العرب قد تواصلت الى غاية يوم 4 جويلية وهو امر غير مرغوب من العائلة الرياضية الموسعة التي اجتمعت امس بمقر وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية باشراف الوزير السيد سمير العبيدي وبحضور كاتب الدولة للرياضة السيد البشير الوزير والسيد سليم شيبوب رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية في اطار ندوة وطنية جاءت لاحكام الاستعداد للموسم الرياضي الجديد والحرص على تامين أفضل الظروف لإنجاح مختلف المقابلات الرياضية على جميع الأصعدة ، واكد الوزير في مستهل الندوة انه لا مجال لكي يتجاوز أي كان مهامه فلكل دوره مطالب باحترامه وادائه على افضل وجه في منظومة متكاملة ارادها الرئيس زين العابدين للرياضة التونسية التي هي بالاساس مدرسة للتكوين وتنشئة الاجيال التنشئة الصحيحة من اجل غد افضل للبلاد فاذا كان الشباب عند غيرنا هو المشكل فهو يبقى الحل عندنا. واضاف الوزير انه مهما ارتفعت درجة التنافس فلا يمكن باي حال من الاحوال ان تخرج عن الاطر التي تحددها المثل العليا للرياضة والحالة تلك فانه تقرر ان تنبع عن هذه الندوة وثيقة لتكون ميثاقا بين المجتمع الرياضي ببلادنا الذي اذا يوحه النقد لكل من لا يحقق المطلوب على مستوى النتائج فان التكريم يبقى تقليدا راسخا وهو ما سيتم اليوم بالنسبة لمن تفوقوا في العاب بسكارا المتوسطية حيث كانت المشاركة التونسية ناجحة بكل المقاييس والدليل ان تونس جاءت الاولى بالنسبة لبلدان جنوب المتوسط والنجاح تمهد له الدولة بالكثير من التشجيعات والدليل تكفل الدولة نفقات ممثلي تونس لا النخب فحسب بل الاندية لما يتعلق الامر بالمشاركة خارج ارض الوطن . كما اكد الوزير ان اندية الرابطتين الاولى والثانية الممثلة في الندوة لا بد ان تلعب دور القاطرة لتجر بقية الاندية نحو الافضل فالتكامل هو طريقنا الى هذه الغاية ونبه الوزير من مغبة تكرار اشكالات الموسم الماضي مع رفض قطعي لكل الشعارات الدخيلة عن اخلاق التونسي عامة كتلك التي تمس من كرامة الاشخاص او التي تحرض على البغضاء فلابد من الحفاظ على المكاسب والامر موكول الى لجان الاحباء لتلعب دورها كاملا وكما تقتضيه روح المسؤولية. واكد الوزير انه لا يعقل ان نلحق الضرر بملعب رادس حيث بلغت الاضرار في السنة الماضية 140000 دينارتضاف لها 104 الاف اخرى من الدنانير من مخلفات الموسم الذي سبقه واذ يستوجب الامر توفير ظروف النجاح لجميع المقابلات فان الثقة في التحكيم لابد من تدعيمها والمشاكل مهما بلغ حجمها فلها اطر قانونية لطرحها بعيدا عن الاثارة التي تلهبها التصريحات النارية لبعض المسيرين وهي من الظواهر التي لابد ان يلعب الاعلام الرياضي دوره كاملا لمعالجتها ولو ان الانظمة التاديبية ستمر الى التشديد وسيكون الموضوع موكولا للهياكل التشريعية للجامعة التونسية لكرة القدم لتحوير القانون التاديبي نحو المزيد من الحزم فالاعتداء على الحكم مثلا لابد ان يكون له عقاب رياضي وهو الشطب النهائي واخر جزائي وفي هذا الاطار تتجه النية الى تحوير قانون الرياضة في تونس وهو المعروف بقانون 104/94 وما لحقه. كما اكد الوزير ان اللجنة الوطنية لصيانة الروح الرياضية اضحت تحتاج الى التطوير حتى ترتقي بادائها الى الدرجات المرجوة ومن جهته أكد كاتب الدولة المكلف بالرياضة على ضرورة الحزم في تطبيق القوانين والتشريعات الرياضية بما يساهم في إحكام معالجة كافة المسائل والملفات الرياضية و إتخاذ العقوبات اللازمة في شأنها بالتنسيق مع مختلف الهياكل الرياضية في كنف المصداقية والشفافية. وخصصت هذه الجلسة لتدارس كافة السبل و الآليات الكفيلة لإحكام سير الموسم الرياضي في كنف الميثاق الرياضي القائم على مبادئ التنافس النزيه والإحترام المتبادل والتضامن والتحابب بين كافة الأطراف المتدخلة في المنظومة الرياضية، وتوجت أشغالها بالمصادقة والإمضاء على مشروع ميثاق الروح الرياضية من طرف رؤساء الأندية تلتزم من خلاله بتنفيذ بنوده وتتعهد بالعمل الدؤوب على تحقيق الأهداف المرجوة من الرياضة. اما السيد سليم شيبوب رئيس اللجنة الاولمبية الوطنية فقد اعتبر ان كل متطوع لخدمة الرياضة التونسية مناضلاولو انه اصبح من العسير العثور على هذه الطينة بكل يسر في ظل الموجود فالكرة اصبحت حسب رايه آفة اجتماعية بكل المقاييس والحالة تلك سبيل لترك أي كان ينهش. واكد شيبوب على ضرورة دعم المسيرين من خلال توفير الموارد التي اصبحت تؤرقها داعيا البروموسبور الى تطوير نفسه حتى يضاعف من عائداته المالية رافضا في ذات الحين كل اشكال التضخم التي اصبحت تتخبط فيها الاندية بسبب التهاب اسعار اللاعبين مقترحا على الاندية وضع سقف للاسعار والامر يمر عبر قناة رسمية وهي ودادية رؤساء الأندية . وتدخل اكثر من رئيس جمعية في الحوار وكان اولهم الهادي لحوار الذي طالب بعائدات الاندية من البروموسبور مستغربا عدم تطور المنحة طيلة 14 سنة اما رئيس شبيبة القيروان فاتح العلويني فقد شدد على ضرورة تنقية الاجواء المحيطة بالمقابلات والمقصود حافة ميدان اللعب. اما منتصر بورارة رئيس لجنة احباء النادي الافريقي فقد طالب بضرورة تكاتف الجهود بين جميع الاطراف المتدخلة في تنظيم المقابلات من اجل تقليص الضغط الذي ينعكس بالسلب على الجمهور وشاطره في الراي رئيس لجنة انصار الترجي نجيب بن منصور. وعاد السيد سليم شيبوب لتناول الكلمة معتبرا ان رمي القوارير اذا لم يلحق ضررا بالميدان واللاعبين فالخطايا تصبح غير مقبولة ونفس الشيء بالنسبة للشماريخ ثم تحدث عن التحكيم الرياضي الذي سيشهد هيكلة جديدة ذات طابع قضائي بحت حتى يزيد الحياد. واتفق الحضور على ميثاق الروح الرياضية.