«الصباح» رصدت ردود الفعل - القاضي الطاهر خنتاش: «هات الدليل يا سي عبد السلام» الأستاذ المحامي سامي جميّل: التنصت بدون إذن قضائي ممنوع والتسجيل بداية حجة قابلة للدحض الحكم السابق عبد العزيز الحمروني: ماذا ينتظر شمّام لمعاقبة المتورطين أو تقديم التسجيلات إلى القضاء؟ رئيس أمل حمام سوسة الهادي لحوار: ليت شمّام يكشف الأوراق تونس الصباح واكبت «الصباح» أمس بمقر الجامعة التونسية لكرة القدم اليوم الفني لحكام النخبة. البداية كانت بمداخلة السيد رشيد بن خديجة رئيس لجنة التكوين والرسكلة شرح فيها التعديلات الجديدة على قوانين كرة القدم التي شملت قانون اللعب ووضعية المدرب على الميدان والتسلل وركلات الترجيح. وشد بن خديجة على أيادي الحكام وطالبهم بالتحلي بالثقة والأمانة والصرامة في آن واحد مع العمل على رفع مستوى التحكيم وإستعادة الثقة في الحكم التونسي دون الاكتراث بما يحاك في الزوايا هنا وهناك. أما السيد عبد السلام شمام رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم الذي وصل إلى الاجتماع متأخرًا بحوالي ساعة، فقد فجر قنبلة خلال حديثه عن التحكيم وعلاقته بمسيّري الأندية قائلاً: «حافظوا على احترامكم واعطوا مسيري الأندية حقهم وانتبهوا جيدًا لتصرفاتكم، فإن أخباركم تصلني أينما كنتم، وهناك من جلب لي تسجيلات هاتفية لمكالمات تمت بين حكام ومسؤولين واستمعت إلى الطريقة التي يُخاطب بها الحكم، وبإمكاني أن أسمع التسجيلات لكل من يريد منكم أن يطلع عليها، فهناك تسجيل يحتوي على عبارات من نوع «عطيتو فلوس» و«ما عطيتوش فلوس» و«المبلغ هذا»... احذروا رؤساء النوادي الذين يستعملونكم لمباراة ويهاتفونني بعدها ويقولون لي هذا الحكم طلب منا «زوز ملاين يا سي عبد السلام !». كما أكد أنه لن يتسامح مع أي حكم مهما علا شأنه خلال هذا الموسم قائلاً : «لا أطلب منكم شيئًا، احموا أنفسكم وطبقوا القانون واعكسوا على الميدان ثقة الجامعة في شخصكم». وقد أكد عبد السلام شمام على مهام الحكم الرابع في البطولة التونسية مشيرًا إلى أنه لا يوجد حكم رابع يمتلك شخصية قوية وقادر بالتالي على السيطرة على الأحداث التي تقع على البنك أثناء المباريات واتخاذ القرارات اللازمة، داعيًا الحكام إلى عدم الخوف من رؤساء الأندية والتحكيم بكل ثقة في النفس. منع التصريحات على المنتمين لقطاع التحكيم لا بد من الإشارة إلى أنه خلال هذا الاجتماع أعطيت تعليمات صارمة تمنع الحكام والمواقبين وكل من يعمل في صلب اللجنة الفيدرالية للتحكيم من الإدلاء بأي تصريح أو حوار لأي وسيلة إعلام، مع العلم أن هذا القانون كان يشمل حكام الساحة ومساعديهم فقط. تحكيمنا عليل أكد عبد السلام شمام خلال حديثه للحكام أن واقع التحكيم اليوم لا يدعو للتفاؤل، فقد باتت تسيطر عليه الإشاعات وأحاديث المقاهي و«التقطيع والترييش»، وغابت عنه التمارين والدروس والأمور الجدية داعيًا الحكام إلى تكثيف العمل من أجل المصلحة العامة وحث كل حكم على نحت مسيرة يحفظها التاريخ ويترك للأجيال القادمة ما يثلج صدرها، مختتمًا حديثه بالقول إن إخفاق حكم ما في مباراة كرة قدم يمس العائلة التحكيمية ككل، ف«انضبطوا في عملكم قدر المستطاع». اسمهان العبيدي «الصباح» رصدت ردود الفعل القاضي الطاهر خنتاش: «هات الدليل يا سي عبد السلام» تونس الصباح في تعليقه على ما قاله السيد عبد السلام شمام أمام الحكام وتحديدًا حكاية التسجيلات، قال القاضي الفاضل السيد الطاهر خنتاش أنه لا يتصور أن يكون رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم يملك فعلاً تسجيلات من هذا النوع، بل ربما أراد إكساب المسألة صبغة «تخويفية»، لأن العكس يؤدي إلى متابعة من العدالة، ذلك أن ادعاءات مماثلة يعتبرها القانون من قبيل الإيهام بجريمة. وعليه فإنني ألح على القول : «هات دليلك يا سي عبد السلام». أما إذا نظرنا إلى المسألة من الناحية الرياضية البحتة فإن أفضل طريقة لجعل الحكام في منأى عن الشبهات هي الحرص كل الحرص على أن تكون الأمور واضحة وأن يكون سلك التحكيم نظيفًا بكل ما في الكلمة من معنى، مع ضرورة أن يتحمل كل طرف مسؤولياته كاملة. أما رمي الكلام لمجرد رمي الكلام، فلا يفيد في شيء ولا يقضي على ظاهرة الاستنجاد بالحكام الأجانب. حسن
الأستاذ المحامي سامي جميّل: التنصت بدون إذن قضائي ممنوع والتسجيل بداية حجة قابلة للدحض تونس الصباح أما الأستاذ المحامي سامي جميّل فقد استهل تعليقه على الحكاية بالتأكيد على أن القانون لا يخوّل للسيد عبد السلام شمام تسجيل المكالمات أو تكليف من يقوم بتسجيلها دون الحصول على إذن قضائي مسبق، لأن التنصّت ممنوع كما أن رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم ليست له صفة للقيام بالتسجيل. ويضيف الأستاذ سامي جميّل قائلاً : «... وحتى التسجيل فإنه يعتبر من الوجهة القانونية بداية حجّة قابلة للدّحض بجميع الوسائل، في حين أن ضبط الراشي والمرتشي أي المسير والحكم في حالة تلبس يشكل حجة إثبات صلبة وتفضي إلى تتبعات عدلية». حسن عطية
الحكم السابق عبد العزيز الحمروني: ماذا ينتظر شمّام لمعاقبة المتورطين أو تقديم التسجيلات إلى القضاء؟ تونس الصباح قال عبد العزيز الحمروني الحكم السابق الذي واكب الاجتماع واستمع إلى تصريح عبد السلام شمام : «ماذا ينتظر رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم لمعاقبة المذنبين ما دامت بحوزته الحجج الدامغة التي تثبت تورطهم في أمور خطيرة من هذا القبيل. فقد كان عليه أن يحيلهم على النيابة». اسمهان
رئيس أمل حمام سوسة الهادي لحوار: ليت شمّام يكشف الأوراق تونس الصباح يرى رئيس الأمل الرياضي بحمام سوسة السيد الهادي لحوار أنه يتحتم على السيد عبد السلام شمام إن كان يملك دليلاً قاطعًا أن يستظهر به للرأي العام وأن يكشف الأوراق حتى يتبيّن الجميع الحقيقة وإن كانت مُرة. فكلنا يعلم أن الجماهير كثيرًا ما تتحدث عن الرشوة، وكم من مرّة تصدر تصريحات في هذا المعنى ولكن لا أحد تجاسر وقدّم الدليل. وأعتقد جازمًا أن السيد عبد السلام شمام يعلم جيدًا أنه حين يقول كلامًا من هذا القبيل فإنه يتحمل مسؤوليته كاملة لأن المسألة ليست بالهيّنة. وأعتقد أيضًا أن رئيس اللجنة الفيدرالية للتحكيم يدرك حق الإدراك أن عدم الاستظهار بالحجة والدليل القاطع لن يأتي بأية نتيجة.