فجّر السيد عبد السلام شمام رئيس اللجنة الفيديرالية للتحكيم يوم الجمعة الفارط خلال مداخلته في اليوم الفني للحكام.. «قنبلة» عندما قال بالحرف الواحد: «حافظوا على احترامكم واعطوا مسيري الاندية حقهم وانتبهوا جيدا لتصرفاتكم فان آخباركم تصلني اينما كنتم وهناك من جلب لي تسجيلات هاتفية لمكالمات تمت بين حكام ومسؤولين واستمعت الى الطريقة التي يخاطب بها الحكم.. فهناك تسجيل يحتوي على عبارات من نوع اعطيني فلوس و ما عطيتوش فلوس و المبلغ هذا احذروا رؤساء النوادي الذين يستعملونكم لمباراة ويهاتفونني بعدها ويقولون لي هذا الحكم طلب منا «زوز ملايين يا سي عبد السلام». كلام خطير اذن صدرعن رئيس اللجنة الفيديرالية للتحكيم.. خاصة وانه عرّج في مستهل حديثه عن رؤساء الأندية.. ويقصد بدون أي شك عددا من رؤساء اندية الرابطتين المحترفتين الأولى والثانية.. السيد عبد السلام شمام قد يكون فعلا يمتلك تسجيلات احتفظ بها لنفسه على ان يتخذ خلال هذا الموسم الجديد في سرية تامة وبدون ضجيج القرارات اللازمة وذلك بابعاد كل من حامت حوله الشكوك او ثبتت ادانته دون تشويه صورته وبالتالي يتم وضعه في الثلاجة الى أجل غير مسمى .. فرضية اخرى جعلت شمام يفجر القنبلة وذلك من باب تحفيز الحكام لا غير.. والسياسة التي قد يكون اتبعها تدخل في اطار الاعداد النفساني للحكم.. خاصة ان هذا الموسم سيكون موسم حكام آفاق 2010 والدليل على ذلك ان الجولة الافتتاحية للبطولة التي اقيمت مبارياتها امس ادارها حكام «الجيل الجديد»ب. وكان لا بد من تحذيرهم حتى يتحمّل كل واحد مسؤولياته.. على كل الجميع يعرف عبد السلام شمام الرجل الرصين والذي لا يتدخل في مثل هذه الملتقيات لمجرد التدخل.. وهو واثق مما يقول كما أنه صاحب شخصية قوية ولا يهاب اي مسير ولا يخاف من أي رئيس جمعية مادام يقوم برسالته في اطار الوضوح والشفافية.. ومادام شمام قد أفشى السر فانه يعرف ما ينتظره.. وقد يكون قرر «تفريك الرمّانة».. وذلك في صالح الكرة التونسية كلّفه ذلك ما كلّفه.. ولو على حساب منصبه!. شكري الزواوي للتعليق على هذا الموضوع: