افادت وسائل الاعلام الفرنسية ان عجوزا تونسية تبلغ من العمر 70 عاما توفيت مؤخرا في ظروف غامضة بمستشفى بمدينة ليون الفرنسية. وتفيد المعلومات المتوفرة عن القضية ان اطار الطب الشرعي اشتبه في ظروف الوفاة خاصة ان الهالكة كانت تعاني من حالة اختناق وصعوبة بالتنفس وقد عاينوا اثار عنف على مستوى رقبتها.. وبناء على التقرير الطبي فقد عكف اعوان الشرطة الفرنسية على التحري في القضية واستطاعوا حل اللغز وفك ملابسات القضية وتبين ان «الشعوذة» كانت اليد الخفية وراء القضية وان طرد الارواح الشريرة قاد العجوز التونسية الى الهلاك. وقد تم ايقاف المرأتين احداهما ابنة الضحية بالتبني بعد اعترافاهما بالتسبب في هلاك الضحية بخنقها بوشاح وكيس بلاستيكي وعلى ما يبدو وحسب ما ذكرته الصحف الفرنسية فان الموقوفتين اعترفتا بأن العجوز كانت تعاني من مشاكل نفسية دفعتهما للتفكير في تخليصها من هذا المرض اذ اعتقدتا ان ارواحا شريرة «تسكن جسد» المريضة وهي السبب فيما الت اليه حالتها النفسية والعصبية وفعلا اجتمعتا في منزلها وهيئتا لفة لطرد «الارواح الشريرة من جسدها». وعلى ما يبدو وحسب نفس المصدر فان طرفا ثالثا في القضية لا يزال محل شبهة وتحقيق وهو صديق ابنة الضحية الذي تعرفت عليه هذه الاخيرة في احدى المصحات للمعالجة النفسية وقد يكون هو من ساعدها صحبة رفيقتها التونسية ايضا على خنق الضحية ظنا منهم ان عملية الخنق قد تطرد الارواح الشريرة.. فأصيبت العجوز بغيبوبة تامة وتم نقلها على الفور الى المستشفى وهناك لفظت انفاسها الاخيرة لتوجه لابنتها وجارتها تهمة التسبب في الموت..وقد اعترفت الموقوفتان بأن السبب فيما اقدمتا عليه كان طرد الارواح.. وتخليصها من الشيطان.. لان حالتها ساءت في المدة الاخيرة. وذكرت وسائل الاعلام ان جثمان العجوز شيثع الى مسقط رأسها ودفن باحدى ولايات البلاد التونسية.. ومن المتوقع ان يقع استخراج الجثة من جديد لتشريحها لتوضيح بعض النقاط الغامضة في القضية التي قد تتحول الى جريمة.