المتهم في هذه القضية أحيل مؤخرا على أنظار الدائرة الجنائية 12 بمحكمة الإستئناف بتونس وهو مورط في جريمة قتل مع سابقية الإضمار ومحكوم بالسجن بقية العمر، وقد أحضر مؤخرا موقوفا أمام محكمة الدرجة الثانية فقررت تأجيل المحاكمة لأن الإختبار الطبي الذي أجري على المتهم لتحديد مسؤوليته الجزائية لم يرد بعد على المحكمة. وحسب الوقائع فإن الجانب تربص بالهالك بجهة شباو وسدد له عدة طعنات كانت كافية لإزهاق روحه ثم أشعل سيجارة وجلس بجانب الضحية يتأمله وهو يفارق الحياة ولما إنتهى من نفث أخر دخان في السيجارة نهض وغادر المكان وكأن شيئا لم يكن. وفي حدود الساعات الأولى من فجر اليوم الموالي تفطّن بعض المارة الى جثة الهالك فأشعروا السلطات الأمنية، وبتحولهم على عين المكان تمت معاينة الجثة من طرف النيابة العمومية ثم أودعت بقسم التشريح الطبي بمستشفى شارل نيكول وتبين أن المجني عليه أصيب بنزيف داخلي كان سببا في الوفاة وهو ناتج عن تعرضه للطعن بواسطة آلة حادة وقاطعة مما تسبب في تمزق شرايين القلب وكذلك الرئة. وباجراء التحريات توصل رجال الشرطة إلى تحديد هوية القاتل وبإيقافه اعترف بأن دوافعه كانت مبنية على أحقاد قديمة بينه وبين الهالك أدت به الى الإنتقام منه، وقد واصل المتهم اعترافه خلال مراحل البحث والمحاكمة في طورها الإبتدائي، في انتظار ما ستقوله محكمة الإستئناف.