صفاقس الصباح: نيس بوجلبان قائد النادي الصفاقسي وأحد اهم العناصر في الاهلي المصري سابقا واحد الركائز الفاعلة والجدية في المنتخب الوطني في زمن ليس بالبعيد اكد في عديد المناسبات انه عندما ينتهي عقده مع آخر فريق نشط فيه وهو الخليج الاماراتي بعد فترة لا تتعدى ثلاثة اشهر ونصف سوف لن يلعب الا في النادي الصفاقسي لكن ارادت الاقدار ان يكون هذا الموسم احد اهم العناصر الاساسية في النادي الافريقي حتى لا نقول ان بعض المسؤولين بالنادي الصفاقسي عارضوا عودته من جديد وخير «بوجا» كما يحلو تسميته في صفاقس ان يهرب بجلده قبل اخذ موقف قد يؤثر على مستقبله ولمعرفة عديد الحقائق واسرار وجوده في الافريقي واستقراره بالعاصمة كان لنا حديث الصراحة مع انيس بوجلبان الذي كان كعادته واضحا وشفافا في الرد عن اسئلتنا في الحديث التالي: س: خروجك من الأهلي المصري بدى لبعضهم غير عادي وكذلك انضمامك الى فريق الخليج الاماراتي لم يكن في حجم طموحاتك وزادها رغبتك في العودة الى فريقك الاصلي النادي الصفاقسي ثم تحولك فجأة للعاصمة لتختار النادي الافريقي فما الحكاية وهل لك ان تعطينا تفسيرات لذلك؟ ج: قبل كل شيء لابد ان اضع الامور في نصابها فانا ابن النادي الصفاقسي منذ نعومة اظافري وتعلمت اصول الفن الكروي الرفيع ومازالت الى يومنا هذا تربطني بجمهوره وبعض مسؤوليه وجل لاعبيه علاقة ود واحترام واتابع مسيرته بعقلية اللاعب المحترف الذي يعترف بالجميل والحقيقة اقول ولولا النادي الصفاقسي وفضله علي لما تحصلت على المال والشهرة وانتميت الى القلعة الحمراء احد اكبر الفرق العربية والافريقية الاهلي المصري الذي يستحق جمهوره ومسؤوليه ولاعبيه كل الاحترام والتقدير ووقعه اجلال للمستوى العالمي المرموق الذي هو عليه هذا الفريق الذي يملك كل مواصفات الفرق العالمية الكبرى وخروجي منه كان كدخولي اليه بالاحترام والتقدير ولفترة حددت بعقد احترمت فيه كل الشروط التي اتفقنا عليها.. اما تجربتي القصيرة مع نادي الخليج الاماراتي فكانت هي الاخرى محددة بعقد لم يكن طويلا ولم يتعد ثلاثة اشهر ونصف وقد ساهمت فيه في 14 لقاء بمجهودات احترامها كل القائمين على هذا الفريق الذي لا يملك تاريخا عريقا او قاعدة شعبية كبيرة كالتي ببلادنا في الفرق الكبرى ومن بينها النادي الافريقي الذي تشرفت بالانتماء اليه وخيرته على كل الفرق التونسية والعربية التي اتصلت بي في تلك الفترة وحتى النادي الصفاقسي الذي يبقى في القلب بعد ان انتهى المكتوب.. س: هل المكتوب الذي تحكي عنه سببه مساومة منك وتقديمك لهيئة الافريقي عقد النادي الصفاقسي لربح اموال اكثر مما قدمته لك هيئة السي آس آس حسب ما صرح لنا به احد مسؤولي هذا الفريق الذي عبر مسؤوليه منذ الموسم الماضي عن استعدادهم لضمك من جديد للمجموعة؟ ج: من يريد تشويه الحقائق والمس من سمعتي ونعني بالمساومة ودخول في مرحلة السوق والدلال فهو كاذب ولا يصلح ان يكون مسؤولا بالسي آس آس وللحقيقة اقول واحتراما لجماهير صفاقس وعشاق الابيض والاسود في كل مكان من الوطن العربي ان عرض النادي الصفاقسي في الاول كان جديا ومحددا بفصول واضحة ومتفق عليها لكن مع قرب امضاء العقد نهائيا حاول بعضهم في هيئة السيد المنصف السلامي الذي احترمه كثيرا ان يقلبوا عديد الحقائق كما حدث ويحدث في السي آس آس حاليا واعرف جيدا (أسرار) لو أكشفها سأخرج الكثير من المحسوبين على النادي الصفاقسي وفسر لي بعضهم انني اصلح ان اكون مؤطرا ومساعدا ومسؤولا قادرا على الاضافة واللعب فبدت لي بعض الامور مبهمة عندما شعرت ان هناك من اراد تقزيمي كلاعب وان يدفنني حيا وكأنني انهيت مشواري الرياضي وقتها تشبثت بتسليم المائة الف دينار المتبقية والمتفق عليها دفعة واحدة «كاش» وبدأت استبعد الرحيل واتخذت قرارا بالاستمرار ببلادي واختيار احد الفرق الكبرى تونسيا وعربيا وافريقيا وقد وجدت كل الترحاب والجدية من كبار مسؤولي النادي الافريقي وخاصة سي حمادي بوصبيع ورئيس فرع كرة القدم سي مهدي ميلاد ولم يحصل اي حوار بيني وبين رئيس النادي السيد كمال ايدير الا بعد امضاء العقد عكس ما يروجه البعض.