صفاقس الصباح لم يستغرب الجمهور الرياضي خاصة أحباء النادي الصفاقسي انتقال لاعب الوسط وقائد الفريق أنيس بوجلبان إلى فريق عربي كبير مثل الأهلي المصري. وبقي الكثير يتابعون مسيرته ومشاركاته مع الأهلي داخل مصر أو خارجها. كما لم يتأثر أحباء السي.اس.اس حتى عندما لعب بوجلبان مع القلعة الحمراء ضد النادي الصفاقسي.. لكن من المفارقات العجيبة هذا الموسم وأمام ما كان يقوله أنيس بوجلبان في السابق قبل العودة من جديد إلى عاصمة الجنوب بعد تجربته الخليجية القصيرة مع نادي الخليج الإماراتي، إنه لن ينتمي لأيّ فريق تونسي إلا للنادي الصفاقسي، ونجده اليوم أحد أهم العناصر التي سيعتمد عليها النادي الإفريقي في المقابلات القادمة وربما في لقاء الجولة الرابعة الذي سيجمع فريق باب الجديد بالنادي الصفاقسي في المنزه مساء السبت القادم. وكيف سيكون شعور أنيس بوجلبان قبل اللقاء وأثناءه؟ فأجاب «بوجا» بكل ثقة في النفس وبروح اللاعب المحترف إن «اللعب في الفرق الكبرى والذي يكون فيه اللاعب مرتبط بعقد تحدّد فيه حقوق وواجبات تحتم عليه أن يدافع عن لون الفريق الذي انتدبه بتقديم مردود مقنع وبتقديم الإضافة المرجوّة لتأكيد الذات وبالتالي المساهمة في تحقيق انتصارات تضمن له الراحة النفسية والحفاظ على موقعه كلاعب أساسي، وهذا ما يجب عليّ أن أقوم به حتى وإن كان المنافس فريق أحترمه جدًا وله الفضل في تكويني ومنحي الشهرة والمال وهو النادي الصفاقسي، فلا بدّ أن يتأكد الجميع أنني تحوّلت إلى النادي الإفريقي بقناعات وحظيت بتقدير مسؤوليه وأنصاره واحترامهم، وما عليّ إلا القيام بواجبي وردّ الجميل لهذا النادي العريق الذي لا يتأثر أبناؤه حتى بخسارة من فريق أقل منه خبرة وإمكانيات بشرية ومادية كما حصل مع النادي البنزرتي وأعتبر الأمر سحابة صيف ولكل جواد كبوة... أما لقاؤنا مع النادي الصفاقسي المنتصر في الجولة الماضية، فإنه رهين من يتحكم في أعصابه من العناصر المتميزة التي يمتلكها النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي ومن يحسن الانتشار فوق الميدان وعدم التسرّع وتطبيق خطط تكتيكية ذكية وفق إمكانيات المنافس مع توخي طريقة الهجومات المعاكسة والمباغتة السريعة. ومن يعتمد ذلك فإنه حتمًا يكون الأقرب إلى الفوز في اللقاء. وكل ما أتمناه أن يدور هذا اللقاء في كنف الروح الرياضية لأنه سيعطي صورة حقيقية عن كلا الفريقين وحضورهما في المراهنة على الألقاب، كما أريد أن أؤكد لمن شكك في إمكانياتي إنني قادر على تقديم الإضافة للنادي الإفريقي..».
