تونس الاسبوعي: خلف حادث القطار الذي جد على الخط الحديدي رقم 5 بأحواز فندق الجديد بعد ظهر يوم الجمعة الفارط عدة جرحى وخسائر مادية فادحة وحالة من الهلع بين المسافرين كما خلف أيضا سؤالا ردده بعض المواطنين يتعلق بسبب انقلاب القطار السريع في هذا الحادث بينما لم «يتزحزح» القطار العادي من مكانه. القاطرة وامتصاص قوة الصدمة حول هذه المسألة اتصلت «الاسبوعي» بأحد المختصين في النقل الحديدي الذي أفادنا بأن القطار العادي رقم 75-/12-5 المتجه نحو سوسة يتكون من عدة عربات وقاطرة هي بمثابة الحاجز الذي يمتص قوة الصدمة. وأكد محدثنا أن القاطرة تخرج في بعض الحوادث عن السكة ولكن نادرا ما تنقلب بقية العربات لقوة تحمل القاطرة للاصطدام المباشر وعدم ارتباطها المباشر بالعربات على عكس القطار الجديد السريع القادم من نابل والذي انقلب على عقبيه. وهنا أشار الفني أن القطار السريع غير مجهز بقاطرة وهو من نوع «أوتوراي» أي أن عرباته متصلة ببعضها ومجهزة بمحرك دافع إضافة الى نقلها للمسافرين وبالتالي فإن الواجهة الأمامية للقطار تكون معرضة للاصطدام مع قدرة أقل على تحمل الصدمة وهو ما يترجم انقلاب القطار السريع في حادث فندق الجديد.
أداء ممتاز للفرامل وفي سياق متصل أفادنا مصدر مسؤول من وزارة النقل أن القطار السريع مجهز بفرامل ذات أداء ممتاز وهو ما مكن من تفادي كارثة من خلال التخفيف من حدة الاصطدام ولكن اكتساح مجرورة الشاحنة الثقيلة للسكة وتم ركزها «مقابلة للقطار بالطول وليس «بالعرض» كما في الاصطدام الأول بين الشاحنة وقطار سوسة تسبب في انقلاب القطار السريع «ففي الاصطدام الأول كانت الشاحنة تقطع السكة فصدمها القطار وحول وجهتها لتصبح ممتدة على السكة وأكد محدثنا أن سائق هذا القطار سارع بجذب الفرامل عندما أدرك أنه لامفرّ من الاصطدام بالشاحنة وهرب رفقة المسافرين إلى العربة الثانية للقطار «وهو ما ساهم في التخفيف من حدة الاصطدام وأثبت الأداء الممتاز للفرامل التي تعتبر من الجيل المتطور» شأنها شأن القطارات الجديدة التي لايعتمد على قاطرة.