الأسبوعي- القسم القضائي: لفظ عون بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية منذ أيام أنفاسه الاخيرة بمستشفى الحبيب ثامر بالعاصمة متأثرا بالمضاعفات الخطيرة لنزيف دموي حاد لحق به إثر تعرضه لحادث بينما كان يباشر علمه بمحطة بضائع بأحواز العاصمة وقد نزل خبر وفاة الحبيب بوعسكر (من مواليد 1963) نزول الصاعقة على زملائه وأصدقائه وأقاربه لما عرف به من دماثة أخلاق وجدية في العمل. وبحثا عن المزيد من التفاصيل حول الحادثة الأليمة سجلت «الأسبوعي» حضورها بمنزل عائلة الضحية ببن عروس وعادت بالمعطيات التالية: مأساة اجتماعية في البداية نشير إلى أن الضحية انضمّ للعمل بالشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية منذ أكثر من عشرين سنة حسب ما أفادتنا به عائلته ولكن إدارة الشركة لم تسوّي وضعيته المهنية إلا منذ أقل من ثلاثة أعوام إذ ظلّ المسكين طيلة السنوات الأخرى يجاهد ويكابد من أجل لقمة العيش مقابل مرتب لا يفي بالحاجيات ورغم ذلك فقد كان مثالا للعون الجدي إلى أن اقتنعت الشركة وسوّت وضعيته. حادث شغل أم مرور؟ وعن الحادثة يقول شقيق الضحية: «لقد توجه يوم الواقعة إلى محطة البضائع بحلق الوادي لمباشرة عمله وفي حدود الساعة الثالثة وأربعين دقيقة كان بصدد ربط احدى عربات القطار بالقاطرة فتفطن لوجود شاحنة ثقيلة تشحن الصناديق الكبيرة لنقل البضائع تحاول عبور الطريق المحاذي للسكة فسارع بإشعار سائق القطار الذي ضغط على الفرامل حينها فقد الحبيب توازنه و«طار» في الهواء ليرتطم جسمه لاحقا بصندوق البضاعة المشحون بمجرورة الشاحنة». ويتابع محدثنا: «لقد تعرّض حينها إلى إصابات بليغة في القفص الصدري تسببت له بنزيف في الرئة ورغم نقله إلى المستشفى فإنه فارق الحياة بعد نحو ست ساعات من وقوع الحادثة» مخلّفا طفلين أكبرهما يدرس بالسنة الثالثة أساسي والأصغر لم يتجاوز ربيعه الرابع... وألما عصف بقلوب الجميع. ولم يعرف بعد إن كان الحادث سيسجّل ضمن حوادث الشغل أم حوادث السير... والمهمّ بالنسبة لعائلة الضحية أن تتسلم راتبا محترما لإعالة طفليه وأرملته. للتعليق على هذا الموضوع: