الاسبوعي- وكالات: تجددت أعمال الشغب مساء أول أمس داخل أحد معتقلات للمهاجرين غير الشرعيين بإيطاليا بعد الاحداث التي جدت بمعتقل بجزيرة لمبدوزا قبل بضعة أشهر وخلفت دمارا كبيرا بالمبنى بعد أن تعمد «الحارقون» إضرام النار فيه. ففي حدود الساعة السادسة من مساء يوم السبت بدأت الشرارة الأولى لأعمال العنف والشغب حين علم عدد من المهاجرين غير الشرعيين (جلهم من شمال إفريقيا ومن بينهم عدد من التونسيين) أنه ليس في مقدورهم خلال الأيام القادمة مغادرة مركز الاستقبال الوقتي «بقراديسكاديسونزو» لانتهاء الفترة القانونية لاعتقالهم والتي لا تتجاوز في أقصى الحالات الثلاثة أشهر. وفي هذا السياق قالت وسائل الاعلام الايطالية أمس أن بعض المعتقلين علموا أن فترة الاعتقال وقع تمديدهاه من ثلاثة أشهر الى 180 يوما (6 أشهر) وبالتالي لن يسمح لهم بالمغادرة فحاول أحدهم الانتحار بابتلاع شفرات حلاقة تعبيرا عن غضبه واستيائه من هذه المستجدات حينها تدخل الطاقم الطبي للمعتقل وحاولوا إسعافه ولكن حالته الصحية تدهورت فتم نقله الى قسم الاستعجالي بمستشفى «كوريزيا». في الاثناء تعالى صراخ نحو ستين مهاجرا مطالبين بالحرية، معربين عن حالة الاحباط التي انتابتهم من جراء القرار المتخذ بالتمديد في فترة الاعتقال الى الضعف قبل أن يصعد نحو 23 معتقلا الى سطوح المعتقل ثم تجمّع العشرات (حوالي 200 معتقل) وبدأوا في قذف أعوان الحراسة والأمن بقوارير المياه وتجهيزات المعتقل فردت الشرطة بالغاز المسيل للدموع لتفرقتهم. وحسب ذات المصدر فإن المواجهات استمرت لعدة ساعات قبل أن تحل التعزيزات الأمنية بالمعتقل وتسيطر على الوضع. ووصفت صحيفة إيطالية الحادثة بالثورة الجديدة داخل المعتقل والتي لم تخلف جرحى أو إصابات ولكنها أسفرت عن خسائر مادية فادحة بجدران وأبواب وتجهيزات وأثاث معتقل «فراديسكاديسونزو» إضافة للشبكة الكهربائية الداخلية التي تم تخريبها.