بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني للمرأة وجهت رئيسة اتحاد المرأة برقية الى سيادة رئيس الجمهورية فيما يلي نصها: يسرني باسمي الخاص ونيابة عن عضوات المكتب التنفيذي للاتحاد وهياكله بالداخل والخارج ومنخرطاته وكفاءاته والشعب التونسي يحتفل بالعيد الوطني الثالث والخمسين للمرأة ومجلة الاحوال الشخصية ان اتقدم الى سامي عنايتكم والى حرمكم المصون السيدة ليلى بن علي بخالص التهاني واطيب الاماني بهذه المناسبة السعيدة. * نهديكم باقة من التهاني يا سيادة الرئيس المبجل ونحن نحيي هذا العيد الذي يكتسي هذه السنة صبغة متميزة لاقترانه بالاستعدادات الحثيثة لانجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية هذا الموعد التاريخي الذي لطالما انتظرته المرأة التونسية التي كانت مساندة لسيادتكم على الدوام وقد زاد هذا الاحتفال رونقا تفضل حرمكم المصون السيدة ليلى بن علي التي نتوجه لها جميعا مجددا بالشكر والثناء لتفضلها بالاشراف على فعاليات الندوة الوطنية «المرأة التونسية فخر بالانجازات وتفاؤل بالمستقبل» مثمنين ما ورد في خطابها الافتتاحي من توجهات سديدة وتذكير باهم المنجزات والمكاسب التي تحققت للمرأة والاسرة في ظل ما اضفاه عليها «بن علي» في فكره الاصلاحي مدعوما بارادة سيادته السياسية والتي جعلت من التجربة التونسية نموذجا في محيطنا العربي والدولي وهو ما بوأ تونس لاحتضان منظمة المرأة العربية وآلت فيها الرئاسة بكل اقتدار الى حرمكم المصون مما سيكسيها مزيدا من التطور والتحديث والارتقاء بالمرأة العربية الى مزيد التقدم فكنتم بذلك نعم نصير المرأة في تونس والعالم العربي في مستقبل واعد. * نعبر لكم عن فرحة المرأة التونسية بهذا الحدث السعيد اعترافا لكم يا سيادة الرئيس بالجميل لرعايتكم الموصولة لها وحرصكم على تفعيل دورها في الاسرة والمجتمع فارتقيتم بها الى المنزلة المرموقة وجعلتم منها جزءا من صورة تونس التقدم والحداثة وهي ومرة اخرى بصوت واحد تردد بن علي مرشحنا الاوحد والوحيد حفاظا على مكاسبها والانجازات التي حققتموها لها فكنتم على الدوام صمام امان للسير بها قدما نحو مستقبل افضل مؤثرة فيه باقتحامها جميع الميادين في كفاءة واقتدار. وهو اختيار يؤمن تواصل مسيرة التغيير والتحديث التي تقودون فيها قاطرة التنمية المستديمة، والمرأة التونسية تثمن في كل ذلك الاجماع الرائع لسائر مكونات المجتمع وفئاته حول شخصكم الكريم بوصفكم الضامن الوحيد لمناعة تونس ومستقبل اجيالها في بلد اردتموه ان يكون بلد الامن والاستقرار يطيب فيه العيش بلد حقوق الانسان والديمقراطية والتعددية بلد القانون والمؤسسات، بلد الوسطية والاعتدال والتسامح يزدهر فيه الحوار والوفاق والتضامن على طريق الاصلاح وبناء الغد الافضل وفي ذلك مقومات تونس الغد. * نهنئكم يا سيادة الرئيس بهذا العيد المجيد باعتباره موعدا متجددا نباهي به بين الامم للتعبير لكم في نخوة وامتنان عن عظيم الاعتزاز بالمكاسب والانجازات الرائدة التي تحققت في عهدكم الزاهر للمرأة والطفولة والاسرة مما مكنها من الوصول الى ارقى المراتب بفضل ارادتكم السياسية ووفرتم لها الحضور في شتى مواقع القرار والمسؤولية فضلا عن ما تتحلى به مواقفكم المشكورة تجاه قضايا المرأة من ثبات ورؤية ثاقبة لتكريس حقوقها باعتبارها من جوهر حقوق الانسان وما المنظومة الرائدة من التشريعات والمبادرات والآليات التي اقررتموها منذ التحول المبارك لفائدتها والتي تقدمت بمجلة الاحوال الشخصية اشواطا كبيرة متجددة متطورة بما يواكب العصر حداثة وتقدما فاصبحت بذلك قيمة راسخة في الدستور بوصفها احدى المقومات الجوهرية المتوازنة لجمهورية الغد. وهي مناسبة تتزامن مع مبادرتكم الرائدة والمتقدمة والخاصة بتنقيح مجلة الاحوال الشخصية سنة 1992 وما تلى ذلك من قرارات رسمت بصورة فعلية مساواة المرأة مع الرجل وشراكتها معه وهي مبادرات اكدتم مجددا من خلالها دعم مكانة المرأة وجعلتم من حقوقها واقعا ملموسا اجتماعيا وتاريخيا وحضاريا وبذلك سيدي الرئيس اصبحت المرأة في عهدكم الزاهر عنوان حداثة وضمان اصالة لمجتمعنا فكانت ركنا من اركان الجمهورية «حيث لا يكتمل مفهوم المواطنة بدون مواطنة المرأة». * نعاهدكم يا سيادة الرئيس بكل وفاء واصرار ببذل مزيد من الجهد لتكثيف العمل الميداني ومواصلة تعميق الصلات بشتى الفئات والشرائح النسائية بكافة اجيالها وان تكون دوما كما عهدتموها في نشاط دؤوب وتعاون كامل لتعزيز مكاسب التغيير وانجاح مسيرة جمهورية الغد وكسب رهانات التحدي سيرا على خطاكم وتجسيدا لرؤاكم والمرأة في كل ذلك تؤكد تمسكها بخياراتكم والالتفاف حول مسيرتكم وكلها عزم على رد الجميل لصانع الجميل فانتم الضامن لتحقيق مستقبل زاهر فالمرأة معكم يا سيادة الرئيس على العهد فانتم الرئيس وانتم القائد وانتم نصيرنا وقدوتنا في كل المحافل، نعم انتم مثال التحدي والحزم وانتم الاقدر والوحيد على الوصول بشعبكم الى شاطىء الامان في طموح واعتزاز والتزام بانجاح المحطات السياسية القادمة وفي مقدمتها الانتخابات الرئاسية 2009. أنتم مرشحنا لسنة 2009 وانتم خيارنا الأوحد. دمتم يا سيادة الرئيس مفكرا ومصلحا وقائدا فذا لتونس ونصيرا على الدوام للمرأة في تونس والعالم العربي فأنتم عنوان المستقبل الواعد والسلام رئيسة الاتحاد