تونس الصباح السبّاحة غادة الشريف أهدت المرأة التونسية في عيدها هدية أقل ما يقال عنها إنها استثنائية. فقد قطعت السبّاحة مسافة 32 كم من قربص إلى قرطاج في توقيت قياسي قدّر ب6 ساعات و48 دقيقة. ولمزيد تسليط الضوء على هذا الإنجاز غير المسبوق، حرصت «الصباح» على الالتقاء بغادة وأجرت معها الحديث التالي: س كيف خامرتك فكرة قطع هذه المسافة؟ ج في حقيقة الأمر، والدتي هي التي اقترحت عليّ أن أخوض التجربة فرحبت بالفكرة وتحمّست لها. ورغم رفض الجامعة التونسية للسباحة بتعلة ضعف إمكانياتها، لم تقف عائلتي مكتوفة الأيدي، بل أرسلت مكتوبًا تطلب فيه مساعدة اتحاد المرأة التونسية وهنا لا يسعني إلا أن أشكر السيدة عزيزة حتيرة رئيسة الاتحاد التي أبلغت مطلبنا إلى السيدة ليلى بن علي، فما كان من حرم رئيس الدولة إلا أن منحتني الدعم والتشجيع اللازمين بل وأكثر من ذلك، استقبلتني استقبالاً رائعًا عند نقطة الوصول بالقصر الرئاسي بقرطاج. ولا يسعني هنا إلا أن أهدي إنجازي هذا إلى سيادتها، فتشجيعاتها لي تزيدني إصرارًا على الارتقاء إلى القمّة. س هل ستختصّ غادة الشريف في سباقات المسافات الطويلة؟ ج أملي أن أعتلي منصّة التتويج في مختلف المحافل القارية والعالمية وأن أواصل تألقي في هذا الاختصاص الأقرب إلى قلبي من باقي السباحات التي حصدت من خلالها تتويجات متعدّدة على غرار حصولي على الميدالية الذهبية في سباق 400 متر أربع سباحات، وفضية 200 متر أربع سباحات خلال البطولة المغاربية للسباحة سنة .2007 كما أحرزت على المركز الثالث صحبة سارة الاجنف خلال منافسات بطولة جنوب إفريقيا بقطعه لمسافة 5 كم. س وما هي قادم المنافسات التي ستخوضها غادة؟ ج عدم مشاركتي في بطولة العالم التي دارت فعالياتها بروما مؤخرًا بسبب ضعف ميزانية الجامعة، جعلني أكثر إصرارًا على الإعداد الجيّد لدخول بطولة العالم 2010 التي ستحتضنها دبي، وإن شاء اللّه سأعتلي منصة التتويج على غرار أسامة الملولي الذي أعتبره قدوتي. وقريبًا خلال شهر سبتمبر المقبل وباقتراح من السيدة ليلى بن علي، سأخوض منافسات سباق «المونش» بقطع مسافة 45 كم تمتدّ بين فرنسا وأنقلترا. ومن جهتي أعد كل من دعمني بتحقيق نتيجة إيجابية ولم لا تحطيم الرقم القياسي السابق. س وما هي طموحات غادة الشريف المستقبلية؟ ج طموحي كبير في أن أحظى بالتأطير الجيد، ولم لا السّفر إلى الولاياتالمتحدة لأتلقى تدريبًا على مستوى متطوّر بغية حصد نتائج متميّزة من شأنها إعلاء الراية الوطنية في مختلف المحافل الدولية. لكن تبقى الأولوية المطلقة لدراستي التي ستحدّد مستقبلي الذي أريد أن يكون مشرقًا.