الشاب سالم الولهازي (30 سنة) صاحب مؤسسة لتجميع المعلبات المستعملة والنفايات البلاستيكية، انطلقت تجربته منذ سنة 2005 التي تم اعلانها سنة وطنية لمقاومة ظاهرة التلوث الناجم عن النفايات البلاستيكية من خلال شبكة «شاب» ضمن برنامج بعث مؤسسات صغرى في ميدان العناية بالبيئة من قبل حاملي الشهادات العليا لتجميع المعلبات المستعملة من «المصدر». يتم تجميع هذه النفايات من بعض المصادر، مثل المتاجر والمغازات ونفايات العمارات قصد الرفع من نسبة المعلبات المستعملة وذلك تدعيما لمنظومة «إيكولف» للجمع بمقابل ويتم نقلها الى مراكز الفرز التابعة للوكالة الوطنية للتصرف في النفايات أين تباع الكميات المجمعة مقابل 500 مليم للكلغ الواحد. يقول الولهازي أن منطقة تدخله هي المنازه والمنارات ودوره لا يقف عند حدود جمع النفايات وبيعها، بل يتجاوز الى التحسيس وتوعية المواطن الذي أصبح يعي هذه المنظومة ويتعامل مع النفايات بكل عقلانية من خلال فرزها قبل الإلقاء بها في الحاويات المخصصة، الأمر الذي يسهل عملية الجمع. ويضيف الولهازي: «أكثر من 100 عائلة تسترزق من جمع هذه النفايات تتعامل مع مؤسسته وتشتري منها ما تم تجميع مقابل 300مي/ الكلغ الواحد». ويؤكد الولهازي أن هذه التجربة العملية قد غيرت حياته ومكنته من العيش الكريم وأبعدت عنه شبح البطالة الذي يهدد الكثير من الشباب بالاضافة الى العلاقات الهامة التي استطاع أن يوظف أغلبها في خدمة مؤسسته من خلال تعامله مع العديد من الأشخاص والعديد من العائلات، كما أن دوره التحسيسي كان له بالغ الأثر على تغيير عقلية الجهة مرجع النظر التي يتعامل مع سكانها، وتعتبر تجربة سالم الولهازي من أهم التجارب التي لقيت النجاح والتشجيع في هذا المجال.