تونس-الصباح علمت "الصباح" أن مساعي الوصول إلى وفاق انتخابي في المؤتمر الجهوي للشغل بتونس الذي سينعقد اليوم السبت بنزل أميلكار بالضاحية الشمالية يجمع كل من عضوي المكتب المتخلي نورالدين الطبوبي مسؤول النظام الداخلي والكاتب العام خميس صقر، أسفرت عن تشكيل قائمة تسمى "قائمة الوفاق النقابي". كما علمنا أن بلقاسم الجمني كاتب عام نقابة الصناديق الاجتماعية توصل إلى تشكيل قائمة ستنافس «قائمة الوفاق». ويبدو أن مؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بتونس سيشهد تنافسا انتخابيا شديدا بالنظر إلى حجم المترشحين من جهة، وتعدد الاستقطابات الانتخابية، ودخول المؤتمر أكثر من قائمة واحدة، تضم عديد المترشحين ينتمون إلى قطاعات نقابية مختلفة، ومن مختلف التوجهات السياسية. وتضم القائمة الوفاقية مبدئيا وإلى حد كتابة هذه الاسطر أربعة أعضاء من المكتب المتخلي وهم كل من السادة خميس صقر (قطاع السكك) ونور الدين الطبوبي (قطاع الفلاحة) ومحمود عاشور (قطاع البنوك)، وجمال فرجاني (قطاع النقل)، إضافة إلى خمسة أعضاء جدد وهم السادة منصف بورزقي (قطاع البتروكيماء)، وفاروق العياري (قطاع السياحة والمعاش) ونجوى مخلوف (أطباء الضمان الاجتماعي)، وعبد الفتاح العربي (قطاع المعادن)، ومحمد الطاهر برايكي (نقابة القيمين). منافسون وحسب مصادر "الصباح" فإن قائمة بلقاسم الجمني تضم مرشحين ينتمون إلى أكثر من قطاع من أبرزهم عبد القادر المهذبي من قطاع الصناديق الاجتماعية، والسيدين فرج الشباح، وحبيب بلحاج من قطاع التعليم، فضلا عن السيد العربي اليعقوبي من نقابة السكك الحديدية، والطيب العياشي وأسماء أخرى. وحسب مصادر نقابية فإن حظوظ القائمتين المتنافستين متساوية. علما وأن عدد الترشحات لمؤتمر الاتحاد الجهوي للشغل بتونس سجل رقما قياسيا وصل إلى أكثر من 40 مترشحا، وهو رقم لم يسجل خلال المؤتمرات الجهوية السابقة. على انه من غير المستبعد أن يسحب بعض المرشحين ترشحاتهم في آخر لحظة. وهو ما يعني أن مؤتمر جهة تونس سيكون مفتوحا على كل التكهنات. علما وأن مكان عقد المؤتمر سيكون في نزل أميلكار وقد يرأسه بلقاسم العياري عضو المركزية النقابية. ويعد الاتحاد الجهوي للشغل بتونس من أكبر التشكيلات النقابية المنضوية تحت الاتحاد العام التونسي للشغل ويملك الاتحاد ثقلا كبيرا في المؤتمر الوطني إذ يقارب عدد نوابه 125 نائبا، في اتحاد جهوي يضم في صفوفه أكثر من 80 ألف منخرط. ... تنافس سياسي ويعرف عن الاتحاد الجهوي للشغل بتونس جمعه لكثير من الحساسيات السياسية والاجتماعية والنقابية، إذ يضم النقابات والقطاعات والجامعات الهامة المتمركزة في العاصمة، وبخاصة منها التعليم والنقل، والصحة، بوصفها القطاعات التي تستقطب أكبر عدد ممكن من المنخرطين والنقابيين.